** قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندا كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض". ولما سأله أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه: ولم ذاك يا رسول الله قال: "انهم في رباط إلي يوم القيامة" صدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. ولأن الرسول الكريم صلوات الله وتسليمه عليه لا ينطق عن الهوي فإن كلماته الشريفة عن جند مصر وانهم خير أجناد الأرض تؤكد ان ما نطق به الرسول الكريم هو وحي إلهي.. لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يزر مصر ولم يعش فيها ليعرف طبائع المصريين وصلابتهم وقدراتهم وعقيدتهم القتالية قبل ميلاد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بمئات السنين هي النصر أو الشهادة منذ معركة "قادش". وإذا عدنا إلي التاريخ لوجدنا الحروب في المنطقة بعد وفاة الرسول الكريم عليه صلاة الله وسلامه سنجد ان الجيش المصري هو من هزم المغول والتتار والصليبيين ودحرهم وأنقذ بلاد العرب والمسلمين من شرورهم واعتداءاتهم. ان جنود مصر هم خير أجناد الأرض. ويكفي العسكرية المصرية ان نابليون بونابرت ومن بعده هتلر حيث قال كل منهما: "لو أن لديَّْ جيشاً من الجنود المصريين لغزوت العالم". ولا يختلف اثنان علي ان الجيش المصري والشرطة المصرية هما أبناء الشعب المصري من كل الطبقات والفئات يعرفون قيمة الوطن والأرض والعرض.. يدافعون عنه بدمائهم وأرواحهم وعقيدتهم النصر أو الشهادة. وإذا كان الجيش المصري يحمي الوطن من أي اعتداء خارجي.. فإن الشرطة المصرية تحرس الوطن من الداخل.. وتسهر لتوفير الأمن والأمان لأبناء هذا الشعب.. فهي والجيش هما جناحا أمن هذا الوطن. ولا ينسي المصريون بطولات الشرطة المصرية التي تصدت لقوات الاحتلال الانجليزي بالإسماعيلية في 25 يناير من خمسينيات القرن الماضي.. فلم ترهب رجال الشرطة آنذاك مدافع ومصفحات الاحتلال وظلوا يقاتلون ببسالة منقطعة النظير واستحقت بطولاتهم احترام وتقدير قادة الاحتلال.. مما جعل المصريين يخلدون هذا اليوم ويجعلونه "عيداً للشرطة". واليوم يقف رجال الشرطة الأبطال جنباً إلي جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل في مكافحة الإرهاب الأسود والتطرف الأعمي لحماية الوطن بصدورهم ويقدمون في كل يوم الشهداء دفاعاً عن أمن وأمان واستقرار الشعب المصري الذي أقسموا علي حمايته وتوفير الأمن والأمان له مهما كانت التضحيات.. وشعارهم الدائم والأبدي إما النصر أو الشهادة. وليس خافياً علي أحد الأدوار العظيمة التي يقوم بها الجيش والشرطة في بناء الوطن والحفاظ علي الأمن بالداخل والخارج.. ولا يخلو أداء كل منهما من أعمال إنسانية واجتماعية لأبناء هذا الشعب الأصيل.. لأنهم يشعرون بأن ما يقدمونه من أعمال هي لآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم الذين سيأتي عليهم الدور ليؤدوا هذا الواجب نحو بلدهم وشعبهم. وكم أسعدني تكليف الوزير اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية لمساعده اللواء طارق عطية مساعد الوزير لقطاع الإعلام والعلاقات بزيارة مستشفي أبو الريش الياباني للأطفال برفقة عدد من رجال الأمن في مأمورية خاصة تم خلالها تقديم أدوية ومستلزمات طبية للمستشفي وكذلك حلوي المولد النبوي الشريف وذلك في إطار الدور المجتمعي للوزارة القائم علي التعاون والشراكة بين الشرطة وأفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة وتوطيد جسور الثقة والتواصل. وليس غريباً أن تقوم إحدي ضابطات الشرطة بالتبرع بالدم لأحد الأطفال الذي احتاج إلي عملية نقل دم عاجلة بعدما تبين ان فصيلة دمها تطابق فصيلة دم الطفل. هذا هو الشعب المصري وهؤلاء هم جنوده من رجال القوات المسلحة البواسل وأبطال الشرطة.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر