بدأت جمعية أبناء فناني مصر في تجميع تراث رواد الفن تمهيداً لاتخاذ خطوات جديدة لإقرار حق الأداء العلني لأبناء الفنانين بعد أن يتم الموافقة عليه في مجلس النواب. تقول ميريت ابنة الفنان الراحل "عمر الحريري": ليس من العدل بأن تعرض أعمال كبار الفنانين يومياً علي كافة القنوات داخل مصر وخارجها ولا يكون من حق الأبناء الاستفادة من عرضها.. خاصة أن بعض أبناء الفنانين لا يعيش حياة كريمة ملائمة. تضيف ميريت تم اشهار الجمعية في سبتمبر الماضي. والهدف الذي التقينا حوله هو اقرار حق الأداء العلني بشكل قانوني: فالفنان ليس موظفاً يصل للمعاش ويتقاعد. لكنه يظل يعمل حتي آخر عمره حباً في المهنة وأيضاً لأنها مورد رزقه ورزق أولاده.. لأن هناك أبناء وأحفاداً لكبار فنانينا يعيشون في ظروف صعبة جداً. ولهذا فمن حقهم كورثة أن يستفيدوا من تراث آبائهم الذي تستنزفه القنوات طوال اليوم. تضيف: سوف تستفيد الدولة أيضاً من هذا الحق من خلال الضرائب. لأننا جمعية مشهرة. واقرار القانون من جانب مجلس النواب سيحفظ حق الدولة أيضاً. وهناك مسألة هامة هي حفظ التراث لأن التراث الفني المصري مبعثر ومعظمه غير موجود في مصر. تكمل ميريت عمر الحريري قائلة: التقينا منذ حوالي 3 أسابيع مع د. بهاء أبو شقة عضو مجلس النواب ورحب بالفكرة جدياً. واتفق معنا علي تحديد موعد جديد لدراسة الموضوع من خلال احدي لجان البرلمان. ونحن حالياً في مرحلة تكوين أرشيف لأعمال الفنانين. وبدأنا من الأقدم. لأن السينما عمرها أكثر من 100 سنة. والمسئولة عن الأرشيف "ايمان" ابنة الفنان الراحل "محمد شوقي" وهي سكرتيرة الجمعية. وتكمل ميريت الحريري: لن يقتصر حق الأداء العلني علي الممثل فقط بل يمتد للمطرب والمذيع. وراقصي الفنون الشعبية. ولاعبي السيرك. وكذلك المخرجون. والمصورون.. باختصار كل من شارك في ظهور المصنف الفني سواء كان حياً أو ورثته من الأبناء أو الأحفاد. يضم مجلس الجمعية عدداً من أبناء الفنانين منهم: أحمد محمد رضا. ونادر عماد حمدي وأحمد فؤاد المهندس وإلهام علي الغندور وفتحي رياض القصبجي وماضي توفيق الدقن.