أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية قبل لقائه مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في نيويورك علي أن فرص التوصل إلي اتفاق سلام مع الفلسطينيين ستتحسن بشكل ملموس اذا تم التوصل إلي تفاهمات أمنية شاملة بين إسرائيل والولايات المتحدة. نتنياهو يقصد بالطبع الحصول علي مزيد من الضمانات الامريكية للدولة العبرية تحت شعار الأمن. ورئيس الوزراء الإسرائيلي لم يقل جديداً حيث درج المسئولون الإسرائيليون علي ربط السلام مع الفلسطينيين بأمن دولتهم المزعومة الأمر الذي يؤكد بلا شك علي أن المسئولين الإسرائيليين لديهم مفهوم عن الأمن يتعارض تماما مع المنطق والواقع. فمن الطبيعي أن التوصل لاتفاق سلام عادل وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيحقق الأمن للجانبين. فماذا يدفع الفلسطينيين الي تهديد أمن الدولة العبرية طالما حصلوا علي حقوقهم المسلوبة حاليا بالكامل. لكن علي العكس من ذلك. اتخذت إسرائيل من الأمن ذريعة للهروب من التزاماتها تجاه عملية السلام واحتلال الأراضي العربية في فلسطين ولبنان. وسوريا لصالح مستوطنين جلبتهم من مناطق مختلفة في العالم. إذن. لا أحد ينتظر سلاما في المنطقة طالما كان هذا هو المفهوم الإسرائيلي للأمن.