استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطب شيخ الأزهر جيرار لارشيه رنيس مجلس الشيوخ الفرنسي والوفد المرافق له خلال زيارته للقاهرة. أكد الإمام الأكبر عمق وتنوع العلاقات المصرية المصرية وتميز العلاقات التي تربط الأزهر بفرنسا عبر المركز الثقافي الفرنسي بجامعة الأزهر وقوافل السلام والبعثات واللقاءات والزيارات المتبادلة. أشار إلي حرص الأزهر علي التعاون والتواصل المستمر مع جميع الثقافات والحضارات لترسيخ وإرساء السلام العالمي ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش المشترك.. موضحا استعداد الأزهر لإنشاء مركز ثقافي في باريس للتعريف بصحيح الدين وحماية النشء والشباب المسلم من استقطاب الجماعات المتطرفة. بالإضافة إلي استعداده لتدريب أئمة فرنسا علي كيفية التعامل مع مختلف التحديات والقضايا التي تواجههم في مجتمعاتهم. أضاف الإمام الأكبر أن الأزهر معني بنشر الفكر الوسطي بين أبناء المسلمين في العالم. وقد قام بخطوات متطورة في مجال تجديد الفكر والعلوم الإنسانية ومواجهة الفكر المتطرف من خلال استحداث مقررات بمختلف مراحل التعليم الأزهري. ومرصد الأزهر باللغات الأجنبية الذي يقوم برصد ما تبثه الجماعات الإرهابية والرد عليه مترجما بعدة لغات. قال جيرار لارشيه موجها حديثه لفضبلة الإمام الأكبر: "إن زيارتكم إلي فرنسا كان لها أثر كبير علي الفرنسيين. وقدمت صورة حقيقية عن سماحة الإسلام كما أن زيارتكم إلي مسرح الباتاكلان بالعاصمة الفرنسية باريس الذي تعرض لهجوم إرهابي كانت موقفا إنسانيا رائعا قدم رسالة مهمة ضد التطرف". أعرب عن تقديره لدور الأزهر في نشر وسطية الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف.. مشيدا بجولات فضيلة الإمام الأكبر وخطاباته إلي شعوب أوروبا التي ترسخ للسلام ولثقافة الحوار وقيم التسامح وقبول الآخر وتدعو إلي الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم الأوروبية.. كما أعرب عن تطلع بلاده إلي تعزيز التعاون مع الأزهر في مجال تدريب الأئمة الفرنسيين ونقل خبرات علمائه إليهم.. موضحا أن فرنسا بحاجة إلي الاستفادة من هذه الخبرات وتوظيفها ونشرها بين الشباب لتحصينهم من مخاطر الفكر المتطرف.