شهدت الساعات الاخيرة في انتخابات الرئاسة الامريكية منافسة ضارية واحدثت انقساما في الولاياتالمتحدةالامريكية. فالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون "69 عاما" تأمل ان تصبح اول امرأة رئيسة للولايات المتحدة بعد 44 رئيساً فيما يحاول دونالد ترامب "70 عاما" من جهته حسم المنافسة وجمع الاصوات التي ترجح كفة الولايات الاساسية لصالحه والتي ستحسم نتيجة الانتخابات. واشهر اخر استطلاع للرأي اجراه معهد كوينيياك ان الخصمين متعادلان في كارولاينا الشمالية وفلوريدا. حيث ان هذه الولاية الاخيرة يمكن ان تقرر وحدها نتيجة الانتخابات الرئاسية اذا خسرها دونالد ترامب. وتحظي كلينتون ب 44.9% من نوايا الاصوات علي المستوي الوطني مقابل 42.7% لترامب. بحسب متوسط لاستطلاعات الرأي الاخيرة اورده موقع "ريل كلير بوليتيكس". يتوجه اليوم اكثر من 218 مليون امريكي لادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لاختيار الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة. كشفت اخر استطلاعات الرأي الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست وقناة ABC ان المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حصلت علي 47 في المائة من الاصوات مقابل 43 في المائة لمنافسها الجمهوري.. مشيرا إلي ان التنافس كان شديدا بين المرشحين الا ان كلينتون استطاعت ان تحافظ علي تقدمها في كل الاستطلاعات منذ يونيو الماضي. فيما افادت جامعة مونماوث في بيانها ان الاستطلاع الذي اجرته شمل 802 من الناخبين المسجلين كشف ان 50 في المائة يؤيدون كلينتون بينما يؤيد 44 في المائة ترامب.. من جانبه ذكر موقع بلومبرج نتيجة استطلاع اجراه تقدم كلينتون بعدة نقاط علي منافسها الجمهوري دونالد ترامب. ..وقبل ساعات من انطلاق سباق الوصول للبيت الابيض شن المرشح الجمهوري دونالد ترامب هجومه المعتاد علي نظام الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما واتهمه ب "الفشل" وكذلك هجومه علي منافسته الشرسة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون واتهمها ب "الفاسدة". وقال المرشح الجمهوري في تجمع لحملته في مدينة "ساراسوتا" بولاية فلوريدا ان فترة رئاسة "باراك اوباما" مثلت كارثة للدولة العبرية في اشارة لعقد الصفقة النووية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية العام الماضي. ووعد "ترامب" بتخفيضات ضريبية في اول مائة يوم من رئاسته لم تحدث منذ فترة الرئيس الراحل "رونالد ريجان" وزيادة منافع الضمان الاجتماعي للمواطنين. وحرص "ترامب" علي السخرية من الحالة الصحية لمنافسته الديمقراطية. زاعما ارهاقها الشديد في اخر مناظرة جمعت بينهما. ومؤكدا ان رئاسة الولاياتالمتحدة تحتاج إلي شخص يمتلك الطاقة وبصحة جيدة. واعلن ان فوزه سيعني نهاية "مؤسسة واشنطن السياسية الفاسدة". وقال ان "عقدي مع الناخب الامريكي يبدأ بخطة لوضع حد لفساد الحكومة وانتزاع بلادنا. وبسرعة من مجموعات الضغط هذه التي اعرفها جيدا". مؤكدا ان منافسته هيلاري كلينتون "يحميها نظام فاسد تماما". حرصت المرشحة الديمقراطية "هيلاري كلينتون" في مؤتمر حملتها الانتخابية بمدينة "بيتر سبيرج" في ولاية "بنسلفانيا" علي التركيز علي القرارات الاقتصادية التي ستعمل علي تنفيذها في حال نجاحها في سباق الرئاسة إلي البيت الابيض. واعدة بالاستمارة في خلق فرص عمل تدر ربحا لابناء الطبقة الوسطي. واشارت "كلينتون" إلي الازمة الاقتصادية التي انتظرت الرئيس "باراك اوباما" عند وصوله للحكم. والتي كانت الاسوأ منذ الكساد الكبير الذي ضرب الاقتصاد الامريكي في ثلاثينيات القرن الماضي. وكيف ان الرئيس الشاب آنذاك تمكن من تقليص اثار تلك الازمة. وقالت "كلينتون" ان الازمة استفحلت بسبب التخفيضات الضريبية للاثرياء وعدم مراقبة السوق المالية. وخاصة سوق العقارات. واعدة بأن تستمر علي نفس نهج الرئيس "اوباما" لمنع اي ازمات اقتصادية اخري. ووجهت "كلينتون" النقد لمنافسها الجمهوري "دونالد ترامب" منوهة بحادثة سخريته من عائلة الجندي الامريكي المسلم "خضر خان" الذي قتل في العراق عام 2004 وتكرار اهاناته لخصومه السياسيين مؤكدة انه غير مؤهل لرئاسة امريكا بسبب تواضع خبراته السياسية وسلوكه الشخصي.