شهدت الإسكندرية ارتفاعاً جنونياً في أسعار وسائل المواصلات الخاصة والميكروباص و"التونيات" غير المرخصة حتي التوك توك رفع أسعاره مع ارتفاع أسعار الوقود دون وجود رقابة فعلية من قبل الجهاز التنفيذي والمرور للسيطرة علي السائقين في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الخضر والفاكهة بعد ان قام أصحاب عربات النصف نقل والمشال برفع أسعارهم مع زيادة أسعار المحروقات. بالرغم من الجولات المرورية التي يقوم بها مدير أمن الإسكندرية وإعلان المحافظ عن أسعار تعريفة الركوب الجديدة إلا ان التصريحات والجولات للاستهلاك الإعلامي خاصة ان الإسكندرية تضم قطاعاً كبيراً من عربات السيرفيس التي تحمل لوحات رحلات والتونيات تعمل لنقل الركاب رغم عدم ترخيصها وبالتالي لاتطبق عليهم التعريفة ولا يمكن ضبطها بخلاف التوك توك والتروسيكل الذي يستخدم كوسيلة لنقل الاثاث والبضائع والخضر وهو غير مرخص من الأساس ويتم التعامل معه بنظام المقاولة. ورفع سائقو التاكسي أسعارهم بصورة جزافية وأصبحت عملية استقلال أي تاكسي بناء علي اتفاق مسبق بين الراكب وقائد السيارة ويتم الفصال علي أجرة الركوب في الوقت الذي ضاعف فيه السائقون اسعار الأجرة دون أي رقيب أو حسيب من المرور خاصة ان سائق السيارة يقوم باصطحاب أكثر من راكب في مشوار واحد وكأنها سيارة ميكروباص لتحقيق أعلي ربح ممكن في ظل عدم وجود "بنديرة" محددة لعداد السيارة كما ان سيارات التاكسي لا تعمل بالعداد منذ سنوات عديدة دون أي محاسبة مرورية. شهدت أسواق الإسكندرية ارتفاعاً مفاجئاً في أسعار الخضر والفاكهة ويقول هاشم محمد هاشم رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية: لقد فوجئنا بارتفاع جنوني في أسعار المشال لنقل الخضر والفاكهة من المحافظات إلي الإسكندرية وهو ما سيترتب عليه ارتفاع أسعار المنتج النهائي المعروض للمواطن فالعربة التي كانت تنقل الرمان القادم من أسيوط للإسكندرية ارتفعت من 1100 إلي 1500 جنيه والعربة التي كانت تنقل فاكهة الكاما من منطقة الفكريشة بكفر الدوار أو من دمنهور رفعت سعرها 50 جنيهاً ومواتير الغاز التي تقوم برش الحقل ارتفعت من 50 إلي 100 جنيه. أضاف حتي سيارات الميكروباص التي تنقل عمال اليومية العاملين بوكالة الخضر والفاكهة من أبناء محافظة سوهاج رفعت أسعارها ليبلغ 120 جنيهاً للفرد بعد ان كانت 100 جنيه فقط وحتي المانجو الصعيدي التي يتم التعاقد عليها من الآن ارتفع سعر المشال من 2000 جنيه إلي ثلاثة آلاف وتأتي الينا من أسوان. حتي أسعار ثلاجات التخزين ارتفعت لارتفاع أسعار النقل كما ارتفعت أسعار العصائر بالمحال التجارية فعلي سبيل المثال ارتفع سعر كوب عصير القصب إلي جنيهين بعد ان كان جنيهاً واحداً بدعوي رفع سعر المشال للقصب حتي الشاي والقهوة ارتفعت أسعارها بالمقاهي الشعبية ما بين 50 إلي 100 قرش بدعوي ارتفاع اسعار المحروقات. أضاف انه حتي الفلاحات القادمات من كفر الدوار والبحيرة لبيع منتجاتهن علي الأرصفة رفعن اسعار بضائعهن بصورة مبالغ فيها وذلك لارتفاع أسعار وسائل النقل من الميكروباص القادم بهن ومن الصعب السيطرة علي هذه النوعية من الباعة لكون الأمر بالنسبة لهم عرض وطلب بينهم وبين الزبون ولا يخضعون لرقابة مباحث التموين. الدولار ايضاً ساهم في ارتفاع الأسعار التي تضاعفت لثلاثة أضعاف ووصل كيلو البامية ل 22 جنيهاً والكوسة ل 12 جنيها والبطاطس وصل ل 6و7 جنيهات والموز يبدأ من 10 جنيهات والتفاح ب 16 جنيهاً وكان ب 10 و11 والجبن وصل للثمانينات واللحوم تبدأ من 60 جنيهاً لكيلو المجمد الممتاز. المواطنون تساءلوا ما علاقة الدولار بالطماطم التي توزيع بمصر وكذلك الكوسة وباقي الخضراوات وأين الرقابة وأين الحكومة وأين القائمة الاسترشادية التي سمعنا عنها. حنفي العزازي نائب أول لشعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالإسكندرية قال ان بعض التجار للأسف استغلوا ارتفاع سعر الدولار وزيادة أسعار البنزين والسولار وضاعفوا الأسعار. من ناحية أخري ارتفعت أسعار أنابيب البوتاجاز لتتراوح ما بين 35 و40 جنيهاً وشهدت قرية الجزاير أزمة باختفاء الأنابيب وهو ما اضطر القوات المسلحة إلي النزول بسيارات لتوزيع الأسطوانات علي الأهالي بسعرها الرسمي للسيطرة علي تلاعب التجار المستغلين.