يري ان كل ما قدموه حتي الآن لذوي الاحتياجات الخاصة ما هو إلا نقطة في بحر وأننا لو أردنا الخير لمصر علينا ان نبدأ في الاهتمام بهذه الفئة المفتري عليها باعتبارها طاقة جبارة لا يمكن الاستهانة بها أو إغفالها فالأرقام تشير إلي ان نسبة أصحاب الاعاقات في بلدنا تجاوزت ال 6% وهي نسبة في تزايد مستمر في ظل تلاحق حوادث الطرق وما تخلفه من مآس إنسانية مروعة.. فمن لم ينج من الموت لا ينجو من الإعاقة!! منذ 12 عاماً وهو يفكر في مشروع رائد يحقق لهذه الفئة ما يتناسب مع ما تستحقه من اهتمام وتقدير فجاءنا "يحيي السيد رزق" يطرح فكرته آملاً ان تحظي ومن الآن بعناية المجلس العسكري ومجلس الوزراء ودار معه هذا الحوار: *...................؟ أنا معد ومقدم برامج بإحدي الفضائيات وطوال مدة عملي بالخارج كمحاضر زائر بالمعاهد الخاصة للمعاقين بمنطقة الخليج وجدت ان متوسط العاملين في إدارة تلك المعاهد من ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم وان لديهم إقامة كاملة داخل مقار أعمالهم لتجنيبهم مشقة الانتقال كما لن لهم أولوية التعيين دون التقيد بنسب معنية مثلما الحال لدينا حتي ما حددناه لها وهي نسبة ال 5% أصبحنا لا نجد أدني التزام بها في بلادنا خاصة علي مدار العقدين الماضيين. قصر العزيمة **.....................؟ أخذت أرصد الفارق الكبير في الاهتمام بذوي الاعاقات بيننا وبين الخليج مما جعلني أعكف علي إعداد مشروع يحقق العدالة الاجتماعية لهذه الفئة المغبونة ويتمثل المشروع في تشييد قصر أسميته بقصر العزيمة لذوي الاعاقة وهو يشتمل علي ست مراحل منها ما هو آني.. وما هو مستقبلي المرحلة الأولي يتم فيها اختيار الموقع المناسب لإقامة هذا القصر وأري ضرورة ان يتوسط القاهرة الكبري وان تخصص الانشاءات الأولية فيه لإقامة المكاتب المالية والإدارية.. يليها بعد ذلك قاعات مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة علي اختلاف درجة الاعاقة بحيث يكون لكل فئة منهم في المراحلة المستقبلية مبني مستقل. موقع.. وجريدة ** ...................؟ المرحلة الثانية بدأتها بالفعل حيث أنشأت موقعاً علي النت باسم مشروع قصر العزيمة لذوي الاعاقة أقدم فيه توضيحا لأهداف ذلك المشروع وكيفية الاشتراك فيه واستقبال الاقتراحات ويلي هذه المرحلة مباشرة العمل علي بث قناة فضائية تكون لسان حال كل معاق علي أرض مصر لكن لحين تتوافر الامكانيات سنبدأ في تخصيص برنامج تليفزيوني يكون بمثابة منبر يناقش من خلاله هموم وآمال هذا القطاع العريق من المعاقين وفي نفس السياق نأتي للبند الرابع للمشروع باصدار جريدة أسبوعية تحرر بأقلام ذوي الاحتياجات الخاصة وتكون خير معبر عن أفكارهم وخير وسيط يتابع أخبارهم. مستشفي..ودورات تنمية ** ...................؟ المرحلة الخامسة في المشروع ستعني بإقامة دورات في تنمية البشرية يكون علي أحدث مستوي وتولي اجتماعاً خاصاً بذوي الاعاقات الذهنية من خلال اسطوانات سي- دي تشتمل علي محاضرات لنخبة من المتخصصين في التنمية البشرية وسيصحبها ترجمة بلغة الاشارة لفاقدي السمع وهي تهدف إلي كيفية التغلب علي الاحساس بالاعاقة والتعامل مع المجتمع دون أدني خجل أو ارتباك كما سنتعرف من خلال تلك الدورات علي المواهب الكامنة لدي كل معاق وطرق تطويعها بما يخدم المجتمع وسنبحث عن كيفية توفير عوامل الامان لهم خاصة علي الطرق باعتبارهم أكبر فئة تتعرض لحوادث الطريق وهي في تزايد مستمر وفقاً لاحصائيات منظمة العمل الدولية. ** ...............؟ بالطبع لن يكتمل المشروع الذي أحلم به لذوي الاعاقات بدون إنشاء مستشفي متكامل للعلاج التأهيلي والتكميلي يتم تجهيزه بأحدث الوسائل والنظم وان تكون تكاليف العلاج فيه في متناول الجميع. أنا والدكتور سالم **................؟ نعم هناك شخصيات عامة طرحت عليها فكرة المشروع ولاقت استحساناً كبيراً فالدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف أكد لي انه سيكون في مقدمة المتعاونين لانجاز هذا المشروع- متي خرج إلي النور وان كلفه الأمر السفر لأي مكان بمصر لنشر النفع المرجو منه. **.............؟ أتفق معكم تماما ان مصر كانت سباقة دائماً في إقامة المشروعات الراعية للمعاقين مثل مدينة الوفاء والأمل لكن خلال العقدين الماضيين أهدرت حقوق هذه الفئة وآن الأوان مع مصر الثورة ان نضع المعاقين علي خريطة اهتماماتنا في مختلف المجالات بما يحقق لهم العدالة الاجتماعية المرجوة.. فهل تتفقون معي؟!