قال خبراء الأرصاد الجوية إن البلاد تشهد طقساً خريفياً معتدل الحرارة نهاراً. مائل للبرودة ليلاً. وأن حالة الجو سوف تشهد استقراراً لمدة اسبوع وبعدها ستشهد البلاد انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة وبالتالي فخلال الايام الحالية ننصح المواطنين بارتداء الملابس الخفيفة نهاراً مع اصطحاب "جاكيت" عند التواجد بالخارج في فترات الليل أو الصباح الباكر. أما الملابس الشتوية فلا داعي لها لأن الشتاء لن يبدأ قبل مرور 50 يوماً. أكد خبراء الجغرافيا علي ضرورة الاستعداد لمواجهة الكوارث التي تتسبب فيها السيول خلال موسم الشتاء. ولذلك لابد من تخزين مياه السيول مع المياه الجوفية ووضع سدود حجرية داخل الأودية لتخزين المياه واستغلالها لمياه شرب أو زراعة أو مزارع سمكية. أضافوا أنه لابد أيضا من نقل المساكن والمنشآت الحيوية بعيداً عن مجاري السيول تفادياً لحدوث المشكلات والكوارث. أكد د. أحمد عبدالعال "رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية" أنه بنهاية الاسبوع الأول من نوفمبر ستشهد درجات الحرارة انخفاضاً ملحوظاً وبشكل عام يتميز فصل الخريف بعدم استقرار حالة الجو. ومن المتوقع خلال هذا الفصل هطول أمطار سريعة وقوية تتحول لسيولاً بمجرد سقوطها علي المحافظات المحاطة بجبال. لكن خلال الايام الحالية يكون الجو معتدلاً خلال النهار ومائل للبرودة ليلاً لذلك ننصح المواطنين بارتداء الملابس الخفيفة طوال اليوم. مع اصطحاب جاكيت عند التواجد خارج المنزل بالليل أو في الصباح الباكر. د. وحيد سعودي "مدير مركز التحاليل الجوية بهيئة الأرصاد الجوية" قال إنه من المنتظر أن تتأثر البلاد بطقس خريفي معتدل الحرارة نهاراً مائل للبرودة ليلاً. وهناك تحذير من شبورة مائية. ومن المنتظر اعتباراً من مساء اليوم الثلاثاء حتي الخميس من الاسبوع الحالي ان تتكاثر السحب علي السواحل الشمالية للبلاد. اما بالنسبة لشمال وجنوبسيناء والصعيد فالطقس مستقر لمدة اسبوع وبشكل عام ننصح المواطنين بالاستمرار في ارتداء ملابس الصيف خلال فترات النهار مع ارتداء ملابس ثقيلة نسبياً خلال الليل. اما ملابس الشتاء فلا داعي لارتدائها ففصل الشتاء لن يبدأ قبل مرور 50 يوماً. د. زينهم السيد "استاذ جغرافيا مناخ بجامعة كفر الشيخ" قال: إن السيول تحدث في حالة سقوط الأمطار فجأة بكميات كبيرة في فترة وجيزة علي اسطح منحدرة سواء كانت أودية أو جبالاً. لذلك نجد أن محافظاتجنوبسيناء والبحر الأحمر وجميع محافظات الصعيد هي الاكثر عرضة للسيول بشكل عام. أضاف زينهم أن السيول في حد ذاتها ليست مشكلة سقوط. أما المشكلة الحقيقية تتمثل في عدم استغلال هذه المياه او عدم التعامل معها بشكل جيد. مما يجعلها تتسبب في حدوث الكوارث. لذا من الضروري ان يتم التصدي لهذه المشكلة خصوصاً مع اقتراب موسم الشتاء. وذلك من خلال حفر خزانات تنقل مياه السيول إلي المياه الجوفية فتزيد منسوبها. ولابد ايضاً من وضع سدود حجرية داخل الاودية لتخزين مياه السيول ليتم استغلالها كمياه شرب او مياه تستخدم في الزراعة وانشاء مزارع الاسماك. وكذلك لابد أن يتم نقل جميع المنشآت الحيوية والمساكن بعيداً عن مجاري السيول. ولابد ايضا من عمل انفاق اسفل الطرق الموجودة بالقرب من اودية تتعرض لسيول. وذلك لحماية الطرق من السيول. من خلال انشاء هذه الانفاق ستمر المياه خلالها بدلاً من ان تضرب الطرق وتسبب الكوارث. وبشكل عام لابد ان تكون هناك دراسات دقيقة لطبيعة الاماكن مع اخذ عامل المناخ في الاعتبار حتي يتم انشاء المشروع المناسب في المكان المناسب.