قدوم المهندس إبراهيم عثمان رئيساً للنادي الإسماعيلي أراه بشري خير لعودة العصر الذهبي لقلعة دراويش الإسماعيلي أحد اضلاع مثلث القمة للكرة المصرية مع القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك فالنادي عاش عصره الذهبي في الماضي القريب عندما كانت الولاية عليه للعثمانيين تلك الأسرة العريقة والتي حققت معه بطولاته وانجازاته التاريخية وأبرزها انه كان أول ناد مصري يتوج بطلاً للكأس الأفريقية الغالية للأندية الأبطال عام ..69 وبعيداً عن الخسارة الأخيرة التي تعرض لها الفريق أمام المقاصة في الأسبوع السادس للدوري العام لكرة القدم 1/2 وحالة الارتباك وعدم استقرار النتائج التي يعاني منها.. فلابد ان نتفق ان الإسماعيلي برازيل الكرة العربية و الأفريقية والمصرية قد استغني الموسم المنقضي عن العديد من نجومه في مقدمتهم الهداف مروان محسن.. إلخ.. كما ان تولي المهندس إبراهيم عثمان مقاليد الامور بالقلعة الصفراء لم يمض عليها سوي عدة أسابيع ولا أحد يختلف علي كفاءة وخبرات زعيم الدراويش الجديد في فنون الإدارة الرياضية وقدرته علي انتشال الإسماعيلي من ازماته الطاحنة المالية والإدارية والفنية بايجاد مصادر تمويل مالية جديدة ومتنوعة وبناء فريق جديد يليق بمكانة قلعة الإسماعيلي والتي تمثل جزءاً عزيزاً من تاريخ الكرة المصرية يعتز ويفخر به عشاق الساحرة المستديرة ولعلنا نتفق ان الإسماعيلي يمثل مدرسة كروية لها خصوصيتها لما قدمته من مواهب رائعة في فنون اللعبة أمثال رضا وشحتة وحازم رحمهم الله وامواتنا جميعاً وعلي أبو جريشة وأسامة خليل منحهما الله الصحة والعافية وصولاً للنجم حسني عبدربه.. إلخ هذه القائمة الحافلة بالنجوم علي مدار تاريخه والمهم هنا أن المهندس إبراهيم عثمان انطلاقا من قناعته بهذا التاريخ العريق لناديه وبجماهيريته واستناداً لخبراته ودرايته الكاملة بطموحات واحتياجات ناديه.. تعهد الرجل ببناء فريق جديد مليء بالمواهب زي زمان وقادر علي المنافسة علي البطولات محلياً وأفريقيا وعربياً وإعادة العصر الذهبي لقلعة الإسماعيلي الصفراء معلناً ان تحقيق هذا الهدف يتطلب الانتظار لمدة عام وان يتفرغ الجميع هذا الموسم لمرحلة البناء اقتصادياً وفنياً.. ليكون الموسم القادم 2017 -2018 هو عام الانطلاقة القوية لاستعادة امجاد الإسماعيلي وعصره الذهبي وذلك نجده علي الصعيد الفني بالتعاقد مع ثلاثة من الشباب الموهوب مواليد 98-99 من أبناء نادي المنصورة وهم وليد عطية لاعب منتخب الناشئين ومحمد خالد وعصام مرزوق ويستعد للتعاقد مع مهاجم أفريقي سوبر في الانتقالات الشتوية يناير القادم.. وعلي الصعيد الحالي نجد ان مجلس الإدارة قرر إجراء مسابقة لتصميم شعار جديد للنادي بدلاً من الشعار الحالي من أجل ترويجه وتسويقه في عصر تصنيع منتجات الأندية وتسجيل العلامة التجارية باسم النادي لتكون أحد مصادر التمويل الجديدة مستفيداً من شعبيته الكبيرة مثلما تفعل باقي الأندية الجماهيرية وفي مقدمتهم العملاقان الزمالك والأهلي واري ان تلك الخطوات المتسارعة للرئيس العثماني لقلعة الدراويش تؤكد علي أرض الواقع أن الرجل باق مع أعضاء مجلس إدارته المخلصين مثل المهندس خالد الفرو بدأوا مرحلة العمل الجاد ويسابقون الزمن من أجل الوفاء بالعهد الذي قطعوه علي أنفسهم بإعادة عصر الدراويش الذهبي الموسم القادم وأنا هنا أود التأكيد علي ثقتي في كفاءة وقدرة المجلس بتشكيله الحالي علي النجاح ولكن في المقابل أطالب جماهير الإسماعيلي العظيمة بالصبر والتحلي بالهدوء والالتزام بدعم ومساندة مجلس الإدارة ولاعبي الفريق هذا الموسم وعدم اثارة الشغب والمشاكل داخل النادي والملعب والضغط عليهم نفسياً ومعنوياً وأن يتعاملوا بواقعية هذا الموسم مع ظروف ومشاكل النادي الحالية والتي تنعكس في عصر الاحتراف علي طبيعة وامكانات ومستوي وقدرات لاعبي الإسماعيلي الفنية والمهارية والبدنية والتي تؤهلهم فقط للعب في المراكز المتقدمة بمنطقة الامان بجدول الدوري بعيداً عن المنافسة علي المربع الذهبي ومن هذا الواقع يجب ان تلتزم الجماهير بتوفير المناخ الهادئ والمناسب لمرحلة بناء الإسماعيلي الجديد استعداداً لاستعادة الامجاد.