أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أن المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد تحتاج إلي تطوير الخطط الأمنية والتحرك الحاسم وفق معايير أمنية دقيقة لمواجهة المحاولات الفاشلة التي تستهدف التأثير علي معطيات الأمن والاستقرار خاصة وأن المرحلة التي نمر بها بالغة الدقة والحساسية ويحمل فيها رجال الشرطة شرف الاضطلاع بمسئوليات واجبهم الوطني بمهنية واقتدار رغم ما تفرضه تلك المرحلة من تحديات. قال وزير الداخلية خلال الاجتماع الذي عقده مع كبار مساعديه ومديري الأمن بجميع محافظات مصر أنه لابد من تشديد كافة الإجراءات الأمنية والتحلي بأقصي درجات اليقظة في حماية المنشآت والمواطنين وشدد علي أهمية الاستمرار في تطوير منظومة الأمن الجنائي بما يساهم في مواجهة ضغوط التهديدات الأمنية للجريمة كما وجه بتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة علي جميع المحاور والطرق ومواصلة استهداف وضبط التشكيلات العصابية والعناصر الإجرامية الخطرة. طالب اللواء عبدالغفار مساعديه بالاستمرار في تطوير منظومة الخدمات الجماهيرية وحسن معاملة المواطنين مشيرا في هذا الصدد إلي أهمية تلاحم وترابط رجال الشرطة مع المواطنين الذين يقدرون حجم تضحيات رجال الشرطة والجهود التي يبذلونها من أجل الحفاظ علي أمن واستقرار المجتمع. قال وزير الداخلية إن الأجهزة الأمنية لن تسمح تحت أي ظرف بأية محاولة لتكرار مشاهد مرفوضة للفوضي والتخريب في الوقت الذي تتقدم فيه الدولة بخطي ثابتة إلي مستقبل واعد بإذن الله وتحظي فيها جهودها بكل الدعم والمساندة الشعبية وهو ما يعزز من ثقة وقدرة رجال الشرطة في مواجهة كل ما يهدد الوطن بمنتهي العزيمة والإيمان.و كان اللواء عبدالغفار قد دعا في بداية الاجتماع جميع الحضور للوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين جادوا بأرواحهم فداء للوطن ثم استعرض مجمل الأوضاع الأمنية والأحداث المتلاحقة وحجم التحديات غير المسبوقة التي تتعرض لها البلاد. وجه وزير الداخلية في هذا الصدد القيادات الأمنية بضرورة الاستعداد لجميع السيناريوهات الأمنية المحتملة من خلال المعلومات الدقيقة والتخطيط العلمي والتدريب والتأهيل الجيد للعنصر البشري مشددا علي أهمية التواصل بين القيادات والمرءوسين وتوعيتهم بطبيعة المرحلة وحجم التحديات التي يواجهها الجهاز الأمني والمخططات التآمرية التي تسعي من خلالها جماعة الإخوان الإرهابية إلي إثارة الفوضي والبلبلة بالبلاد بغرض التشكيك في قدرة الدولة وأجهزتها علي تحقيق طموحات المواطنين. كما استعرض اللواء عبدالغفار خلال الاجتماع الأبعاد المختلفة لمشكلة المرور وأكد علي ضرورة الحسم في مواجهة مختلف المشاكل المرورية وبصفة خاصة المخالفات التي يترتب عليها مخاطر تضر بأمن الطرق السريعة وتتسبب في الحوادث المرورية مشددا علي أهمية تكثيف التواجد الأمني لتسيير الحركة المرورية خاصة في أوقات الذروة.و شدد وزير الداخلية علي الاستمرار في تكثيف الحملات التموينية علي الأسواق والمحال التجارية بهدف محاربة الغلاء والممارسات الاحتكارية وضبط الأسعار وكذا ضمان الحفاظ علي استقرار وتوافر السلع التموينية وضبط حركة الأسواق لتخفيف ورفع العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين. وفي نهاية الاجتماع وجه اللواء عبدالغفار بتنفيذ الخطط الأمنية بكل دقة ومتابعة نتائجها المحققة ميدانيًا بإشراف القيادات الأمنية مباشرة معربا عن ثقته في قدرة رجال الشرطة علي حفظ الأمن وحماية المواطنين وعزمهم الأكيد في بذل قصاري الجهد لتحقيق مستهدفاتهم بكل بسالة وإقدام مهما كلفهم من تضحيات والتصدي لكل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار الوطن.