اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة في حلب بعد انتهاء هدنة كانت أعلنتها روسيا.. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة وقصفا مدفعيا وقعت في عدة أحياء بحلب علي طول جبهة القتال بين أحياء غربية تحت سيطرة النظام وشرقية تحت سيطرة مسلحي المعارضة. بينما أعلنت تركيا أنها قصفت عشرات المواقع التابعة للقوات الكردية السورية للمرة الثانية خلال أقل من 72 ساعة. وقال الجيش التركي في بيان إن القصف الصاروخي استهدف 70 موقعا لوحدات حماية الشعب. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً و24 جريحاً من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف العربي الكردي الذي تدعمه واشنطن والذي تبلغ قواته حوالي 30 ألف مسلح. أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف أن التدخل العسكري في سوريا يهدف إلي "تحريرها من الجهاديين" وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. قال في مقابلة مع تلفزيون "روسيا-1" إن "هناك نتيجتان فقط للنزاع في سوريا وهما إما أن يبقي الأسد في السلطة وإما أن يستولي الجهاديون علي البلاد". أضاف: ¢إما أن يكون الأسد في دمشق وإما أن تكون النصرة¢ في إشارة إلي تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة والذي غير اسمه إلي جبهة فتح الشام. وتابع: ¢لا يوجد خيار ثالث¢. وردا علي سؤال عما إذا كانت روسيا يمكن أن توقف تدخلها في النزاع السوري قال بيسكوف: ¢من الضروري تحرير الأراضي السورية¢.. وأضاف: ¢علينا أن نفعل كل شيء بوسعنا لمنع تقسيم البلاد¢ لأن ذلك يمكن أن يقود إلي ¢أكثر النتائج كارثية للمنطقة بأكملها¢. وتابع أنه من أجل التوصل إلي تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوت ¢يجب أن يبقي الأسد في دمشق¢. وأضاف: ¢من الصعب التقليل من أهمية دور العملية الروسية¢ في ضمان مثل هذه النتيجة. وأكد أن هدف روسيا هو ¢مساعدة السلطات الشرعية في سوريا¢. وقال إنه إذا سيطر ¢الإرهابيون¢ علي دمشق فإنه لن يتم التوصل مطلقا إلي تسوية سياسية. وحذر أن هزيمة نظام الأسد لن تقود سوي إلي ¢موجة جديدة من اللاجئين¢ والمزيد من هجمات ¢الجهاديين¢ في أوروبا.