استمراراً لمسلسل التخبط والعبث الإداري والقانوني الذي تنتهجه الهيئة العامة لقصور الثقافة في ظل رئيسها الحالي. يتم التنكيل بالمبدعين والكوادر الإدارية والميدانية الفاعلة والمدربة التي تفعل دور الهيئة دون أي ذنب سوي انهم ناجحون. تأكيداً لهذا النهج قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإعادة التعاقد مع بهاء الدين عامر عبدالحميد لإدارة قصر الإبداع الفني 6 أكتوبر بدلاً من الكاتب والناقد محمد رفاعي. وكانت الهيئة قد قامت بفسخ عقد المدير الجديد لانقطاعه عن العمل من يوم 14/7/2011. ولأن الهيئة لم تتابع القضية في المحكمة فقد حصل بهاء الدين عامر عبدالحميد علي حكم بعودته. عمل بهاء عامر بعقد مكافأة شاملة أجور موسمية ج3 من يناير 2010 إلي 11 يوليو 2011. ولأنه لا يملك أي خبرة إدارية أو ثقافية فقد قام رئيس الهيئة الشاعر سعد عبدالرحمن في 11 يوليو 2011 بتكليف الكاتب محمد رفاعي لإدارة القصر والذي عمل بهمة لتفعيل دور القصر. رغم كونه تحت الإحلال والتجديد ويعاني نقصاً حاداً في الأدوات والخامات. وكان القصر يلفه العنكبوت والسكون والظلام وأكوام من الهدم والرمل والزلط تسد مداخله. بالرغم من ذلك تغلب رفاعي علي كل المعوقات وبدأ العمل الثقافي والحرفي والفني الجاد. وبدأت رحلة تطوير القصر ثقافياً وفنياً ومعمارياً. وقد أشاد كل وزراء الثقافة الذين زاروا القصر بجهد محمد رفاعي ومنهم د. عماد أبوغازي. وآخرهم الكاتب حلمي النمنم الذي زار القصر في 11 يناير 2016 وأشاد بالجهد المبذول في أغلب وسائل الإعلام. كما أن معظم رؤساء مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة افتتحوا أغلب الفعاليات الثقافية والفنية المقامة بالقصر وأشادوا بتجربة "رفاعي" في إدارة القصر. اعتمد الكاتب والناقد محمد رفاعي آليات العمل الثقافي في قصر الإبداع الفني وقام بهذه الإجراءات: - تطوير القصر علي المستوي الثقافي والفني والحرفي علي سبيل المثال لا الحصر: - تطوير مشروع الحرف التراثية المهددة بالاندثار "تدريب وإنتاج" مثل "النقش والطرق علي النحاس - الخيامية - الزجاج المعشق - الأرابيسك" كما أدخل حرفاً جديدة لم تكن موجودة بالقصر مثل: السجاد والجوبلان - والتطعيم الصدف والأزياء التراثية وعرضت هذه المنتجات في كل الفعاليات التي تقيمها الهيئة. وكان من أهمها الاشتراك في المهرجان القومي السابع للحرف التراثية المقام في دار الأوبرا بحضور رئيس الوزراء وتم تكريم القصر وحرفييه في هذا المهرجان. - أقام فعاليات لم تكن موجودة في تاريخ الثقافة الجماهيرية مثل: ملتقي قصر الإبداع للفن التشكيلي. مهرجان قصر الإبداع للحرف التراثية والفنية. ملتقي قصر الإبداع لجماليات الخط العربي. مهرجان قصر الإبداع لفنون المرأة. خان الإبداع: أكتوبر تبدع وتسوق... و.. - تفعيل الفنون التشكيلية بالقصر حيث أقام مئات الورش في الجمعيات الأهلية ودور الأيتام ونفذ الرحلات وورش عمل في الحرانية ووكالة الغوري وغيرها. وأقام المعارض داخل القصر وخارجه. إلي جانب عشرات الندوات الخاصة بتاريخ وتذوق الفنون التشكيلية. - تفعيل ثقافة بلا جدران حيث تم التعاون مع أغلب الجمعيات الأهلية والجامعات والمدارس ومراكز الشباب في مدينة 6 أكتوبر. وكان آخر تلك المشاركات بعنوان "التراث: هوية وحداثة" المقام مع جامعة 6 أكتوبر يوم 21 أبريل 2016. وتم منح رئيس الهيئة الحالي درع جامعة 6 أكتوبر. - تم تأسيس وإشهار جمعية رواد قصر الإبداع الفني تحت رقم 5546 بتاريخ 15/2/.2015 - أقام القصر عشرات المعارض لكبار الفنانين الذين لهم تجارب هامة مثل الفنان سعد زغلول حيث أقيم له معرض وندوة وتكريمه. كما تم تكريم رموز الفنانين والأدباء مثل: المؤرخ التشكيلي: بدر الدين أبوغاري ومنحه درع الهيئة تسلمه د. عماد أبوغازي وتكريم الفنان عز الدين نجيب ومنحه درع الهيئة وتكريم رمسيس ويصا واصف. وفتحي رضوان أول وزير ثقافة بمناسبة مئويته علي سبيل المثال لا الحصر. وتابع "رفاعي" تطوير القصر من حيث البناء والتجديد. نجح في ضم حديقة القصر "4500" متر المتنازع عليها من قبل هيئة المجتمعات الجديدة وأقام سوراً عليها. ثم الإشراف ومتابعة الانتهاء من عمليات الإحلال وتجديد القصر. وتجهيزات وأدوات العمل الثقافي من أجهزة صوت وإضاءة وغيرها وبذل مجهوداً كبيراً من أجل الانتهاء من إعمال التطوير والإحلال. ورغم ذلك انحازت الهيئة لمتعاقد لا يملك خبرة إدارية أو ثقافية لإدارة القصر. مخالفة بذلك للوائحها وللجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الذي أقر بعدم إجازة إدارة القصر إلا لموظف معين درجة أولي. كما خالفت قيادات الهيئة خطاب هيئة النيابة الإدارية رقم 54 لسنة 2011. بعدم إسناد أي وظائف قيادية أو إشراقية أو تنفيذية للمعينين بعقود مؤقتة أو بعقود شاملة وخاصة أن القصر كبير ومتعدد الأنشطة وكل العاملين بالقصر معينون وعلي درجات وظيفية. كما أن التعاقد مع بهاء الدين عامر يتعارض مع مواد قانون الخدمة المدنية نظراً لوجود كفاءات ثقافية وفنية وإدارية نادرة داخل الهيئة. فهل يعقل أن يأتي شخص بعد انقطاع 5 سنوات كاملة مديراً للقصر وبديلاً عن مثقف وناشط ثقافي ويعمل بالهيئة منذ 20 عاماً وأثبت كفاءة نادرة بشهادة جميع وزراء الثقافة ورؤساء هيئة قصور الثقافة؟!!