قد أختلف مع كوبر المدير الفني لمنتخب مصر.. ولكن من المستحيل أن أختلف علي مصر ولا علي الحلم الذي ننتظره علي أرض الواقع فنجد أنفسنا في نهائيات كأس العالم.. ولا علي اننا مطالبون بغلق ملف الآراء الشخصية وفتح ملف الوطن الذي هو أهم من الأشخاص ومن آرائهم التي هي مجرد آراء من الواجب علينا أن نعلنها ونقاتل عليها حتي اللحظة الأخيرة دون أن تكون عائقا ضد الوطن.. فالأشخاص ذائلون والوطن هو الباقي.. وكوبر سيرحل إن عاجلا أو آجلا سيرحل وسنبقي نحن ومصر والفرحة بإذن الله أو الحزن لا قدر الله. ولذلك إذا دقت ساعة العمل علينا أن نقف جميعا صفا واحدا.. وها هي اللحظة.. لحظة استعداد منتخبنا لخوض أولي مبارياته أمام الكونغو في افتتاح مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم.. اللحظة التي يجب أن نرفع فيها جميعا أيدينا إلي السماء وندعو للمدير الفني أن يوفقه الله في تهيئة لاعبينا للقاء.. كل اللاعبين الذين سيبدأون أو من سيكونون علي دكة البدلاء.. وأن يحسن اختيار التشكيل المناسب والخطة المناسبة لتحقيق الهدف المنشود. وأعتقد أن أبواب السماء كانت مفتوحة يوم الجمعة ولبت نداء المصريين بأول فرحة بتعادل منتخب غانا مع أوغندا في بداية التصفيات.. وتحقق التعادل في ملعب غانا ما يعني اننا لسنا أمام ذلك المنافس الذي أسقطنا بسداسية في التصفيات السابقة وودعنا السباق علي يده.. وكما قلنا فقط علينا أن ننسي الخلافات وندعم المنتخب في موقعتيه القادمتين عسي أن يكتب لنا النصر ونمر بكرامة نحو التأهل لمونديال روسيا ونفرح الفرحة الكبري. ولكي لا يظن أحد اننا ننتظر سقوط غيرنا للتأهل وهذه ثقافة مرفوضة وأنا أرفضها وبكل قوة ولكن دعنا نهبط علي أرض الواقع ونتلمس الحقيقة.. والحقيقة اننا نشتاق للتأهل لكأس العالم ونتنافس مع الكبار ونقترب من نجوم العالم ونؤكد لهم اننا أصبحنا نملك نجوما تناطح نجومهم.. لدينا صلاح والنني والمحمدي وكوكا وفي الطريق جابر وتريزيجيه ورمضان.. والقادم أحلي.. وأن يحدث ذلك بقوتنا أو بتراجع غيرنا أو بمساعدة الغير أو بنيران صديقة المهم أن يحدث ونصل لكأس العالم. والحقيقة أيضا أن العالم يتكلم عن الفرق التي تأهلت ولم يتكلم عن كيفية تأهلها.. العالم تكلم عن الدنمارك التي تأهلت صدفة لنهائيات أمم أوروبا وفازت بها.. وتكلمت عن ليستر سيتي البطل الذي فاز بلقب البريمييرليج ولم تقل كيف فاز باللقب ولا بالطريقة التي يلعب بها.. المهم أن نصل. وقبل أن نختم علينا أن نعترف أن هذه الفرق عرفت طريق التتويج.. كيف عرفته ليس مهما.. واننا عندما انتقدنا كوبر واختلفنا معه كان لشعورنا بوجود عوار في المنتخب.. أما إذا وصل لروسيا فسنرفع له القبعة ونحمله علي الأعناق ولن نسأله كيف وصلت.. بل سنشكره علي التأهل.