أعلن فاروق حسني وزير الثقافة أن متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك قرر اعادة 19 قطعة أثرية الي مصر كانت ضمن مجموعاته منذ اوائل القرن العشرين والتي يتراوح ارتفاعها ما بين سنتيمتر واحد إلي 90.1سم وكانت تلك القطع الصغيرة والتي من بينها نموذج للنحت وكلب من البرونز وجزء من اسورة علي شكل أبوالهول ضمن القطع الأثرية الموجودة داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون والتي اكتشفها هيوارد كارتر عام 1922 بوادي الملوك بالبر الغربي بالاقصر. اضاف ان الموافقة الرسمية من قبل المتحف جاءت بعد دراسة شاملة قام بها اثنان من أمناء المتحف أثبتا فيها تاريخ القطع. صرح د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار بأن هذه البادرة تعد لفتة طيبة من جانب المتحف وأنه خلال السنوات السابقة كان متحف المتروبوليتان وخاصة قسم المصريات به شريكا قويا لمجهودات المجلس الأعلي للآثار المستمرة نحو استعادة القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطريقة غير قانونية ومن خلال أبحاثهم قدم المتحف معلومات ساعدت مصر علي استعادة العديد من القطع الهامة ففي العام الماضي قدم المتحف لمصر قطعة جرانيتية كانت جزءاً من مقصورة بمعبد الكرنك. أضاف انه بفضل هذا التصرف الأخلاقي من قبل المتحف أصبح من الممكن الآن استعادة 19 قطعة أثرية خرجت من مقبرة الملك توت عنج آمون والتي سيتم عرضها ضمن معرض توت عنخ آمون المقام حاليا بميدان تايمز بنيويورك حتي يناير 2011 تعود بعدها مرة أخري إلي متحف المتروبوليتان حيث سيتم عرضها بالمتحف لمدة 6 أشهر ضمن مجموعة الآثار المصرية التي يشتهر بها المتحف. اكد د. حواس انه في يونيو 2011 ستعود هذه القطع الي بلدها الأم مصر حيث ستعرض ضمن بقية مجموعات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالقاهرة ومن ثم يتم نقلها مع بقية مجموعات الملك إلي المتحف المصري الكبير بالجيزة والمزمع افتتاحه عام .2012 أوضح توماس كامبل مدير متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك أنه في الوقت الذي اكتشف فيه هيوارد كارتر ومموله اللورد كارنارفون مقبرة الملك توت عنخ آمون "حوالي 1336- 1327 ق.م" سمحت الحكومة المصرية آنذاك للمكتشفين بالحصول علي جزء من القطع التي خرجت من الحفائر وأصبح من الواضح أنه لم تعد هناك أي قطع باقية بالمقبرة بعد 10 سنوات متواصلة امضاها كارتر وفريقة كي يكتشفوا آلاف القطع الفريدة من المقبرة.