أيام قليلة وينطلق العام الدراسي الجديد. وعلي الرغم من تصريحات مسئولي وقيادات التربية والتعليم التي لا تتوقف حول الانتهاء من تجهيزات المدارس. إلا أن هناك عدداً كبيراً منها داخل محافظة قنا لاتزال بعيدة تماماً عن متابعة المسئولين وعن دائرة اهتمامهم رغم أنها تمثل خطراً داهماً علي صحة التلاميذ بعدما أصبحت آيلة للسقوط. إلي غير ذلك من مدارس مؤجرة لا تصل للاستخدام بالمرة. وأخري تعاني كثافة طلابية رغم تخصيص أراض لإنشاء مدارس جديدة تستوعب الزيادة بها إلا أنها لاتزال أرض بور تحولت لمقالب قمامة لعدم اتخاذ أي خطوة بشأنها. يقول محمد غريب حسن. إن مدرسة الشيخ حسن موسي عوض الابتدائية بنجع القرية التابعة لإدارة نقادة التعليمية أنشئت منذ عام 1962 بالطوب اللبن وتتكون من طابق واحد يضم 5 فصول دراسية. في الوقت الذي تعاني المدرسة من كثافة كبيرة أدت إلي الاتجاه للعمل بنظام الفترتين. الفترة الأولي صباحية وتضم الصفوف من الأول وحتي الثالث الابتدائي. والفترة الثانية مسائية وتضم الصفوف من الرابع وحتي السادس الابتدائي. مشيراً إلي أن المدرسة أصبحت آيلة للسقوط نتيجة زيادة الشروخ بجدرانها التي تخفيها عمليات الترميم المتكررة. ورغم قيام لجنة ضمت مسئولين بالإدارة التعليمية ومجلس المدينة بمعاينة المدرسة قبل عامين والإعلان عن إدراجها ضمن خطة الإحلال والتجديد خلال الاجازة الصيفية للعام الماضي وقبل الماضي إلا أنه لم يتم أي شيء حتي الآن.. مناشداً المسئولين بسرعة التحرك لإجراء عملية الإحلال والتجديد رحمة بالتلاميذ خاصة أن مالكة الأرض قامت بالتبرع بها منذ عدة سنوات لصالح هيئة الأبنية التعليمية. ومن نقادة إلي إدارة قنا التعليمية وبالتحديد داخل قرية الحجيرات يقول زكي عبدالمعطي إن القرية بها مدرستان للتعليم الابتدائي ومدرسة وحيدة للتعليم الإعدادي تضم 6 فصول فقط وتعمل علي فترتين صباحية ومسائية لاستيعاب الكثافة العالية جداً من أعداد التلاميذ. ورغم أنه تم تخصيص 14 قيراطاً لإنشاء مدرسة إعدادية جديدة منذ عام 2002 إلا أنه حتي الآن لم يتم البدء في أعمال الإنشاء الخاصة بها بسبب التجاهل الذي تعانيه قرية الحجيرات. هذا إلي جانب أن الكثافة الطلابية تتسبب في عدم قدرة المعلم علي التفاعل مع التلاميذ كافة. مطالباً بسرعة إنشاء المدرسة الجديدة بعد أن تحولت الأرض المخصصة لها إلي مقلب قمامة. في إدارة الوقف التعليمية. أكد جاد مسلم أن المدرسة الابتدائية بجزيرة الحمودي في حالة يرثي لها بسبب تهالكها. فالمدرسة مسقوفة بالخيش وعرضة للسقوط في أي وقت وتحتاج إلي إحلال وتجديد المبني والتوسع في عدد الفصول حتي تستوعب الكثافة الطلابية المتزايدة. خاصة أن مستوي التلاميذ أقل من المتوقع بسبب الاتجاه لخفض نسب الرسوب في مدارس الجزيرة حتي تستوعب أعداد التلاميذ في السنوات الدراسية الجديدة ورغم تبرع الأهالي بمساحة 12 قيراطاً لإنشاء مدرسة أخري إلا أنها لاتزال تنتظر التحرك من جانب المسئولين. في أبوتشت أعرب يسري فراج. من أهالي قرية الشيخ حمد عن استيائه من توقف العمل بإنشاءات مدرسة الشيخ حمد الابتدائية والتي بدأ العمل بها في شهر يناير الماضي ثم توقف دون أن تكتمل الإنشاءات. مشيراً إلي أن الدراسة علي الأبواب وهذا سيؤدي إلي تكرار مأساة العام الماضي حيث سيتعرض 650 تلميذاً بالمدرسة للذهاب إلي قرية العمرة التي تبعد عنهم حوالي 5 كيلو مترات ويذهبون بطرق غير آمنة مثل عربات النصف نقل والتوك توك أو سيراً علي الأقدام وسط زراعات القصب المخيفة. يقول أحمد إبراهيم إن مدرسة بهجورة الابتدائية الأزهرية بنجع حمادي تحولت إلي مقلب قمامة وحظيرة لتربية المواشي والأغنام. بعدما صدر لها قرار إزالة في 2011 ونتيجة الإهمال الذي لحق بالمعهد وعدم البدء في أعمال إنشاء المبني الجديد تحولت إلي خرابة تنتظر تحركاً من جانب المسئولين لإنهاء 6 سنوات من الإهمال حتي تعود لاستقبال التلاميذ الذين أجبروا علي الذهاب لمدرسة السلام والعمل بنظام الفترتين لكونها لا تستوعب الكثافة المتزايدة في أعدادهم. وفي قوص أكد مبارك حنفي. أن المدارس المؤجرة بإدارة قوص التعليمية باتت تمثل خطراً داهماً يهدد العملية التعليمية نتيجة تهالك المباني التي هي في الأساس منازل قديمة. والتي قامت وزارة التربية والتعليم باستئجارها - كحل مؤقت - بغرض استغلالها كمدارس لسد العجز القائم لديها ولمواجهة مشكلة الكثافة الطلابية المتزايدة. خاصة في المناطق النائية والقري ذات الكثافة العالية والتي تحتاج لأكثر من مدرسة لخدمة تلاميذها. ومن بين هذه المدارس مدرسة قوص الإعدادية بنين. والمقامة علي نظام المباني القديمة التي تخلو من أي تخطيط هندسي. وكان هذا المبني يستغل من قبل كمقر للمحكمة. ثم تحولت إلي مدرسة تعمل علي فترتين وعدد الفصول بها 13 فصلاً ولا يعمل منها سوي 6 فصول فقط والباقي لا يصلح للاستخدام. فمساحتها صغيرة للغاية رغم الكثافة الطلابية بها. ووصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلي 63 طالباً. إلي جانب عدم وجود أماكن لممارسة الأنشطة الطلابية بسبب ضيق المساحة. لافتاً إلي أن نفس المشكلة تواجه عدة مدارس أخري وهي مدرسة الشهيد عبدالباسط المشتركة ومدرسة قوص الإعدادية بنات ومدرسة قوص التجارية المشتركة وكلها مدارس مؤجرة ومتهالكة تمثل شوكة في حلق التعليم بقوص.