تسبب سوء تخطيط الجهاز الفني لرفع الأثقال للسيدات في ضياع ميدالية جديدة تضاف إلي الرصيد المصري في دورة ريو للألعاب البارالمبية. بسبب الطمع في الذهبية. حيث ان جهاز السيدات بقيادة المدرب عماد بهجت لم يحقق سوي ذهبية واحدة في الدورة فازت بها راندا تاج الدين وبعد أن انتهت منافسات رفع الأثقال كانت فرصته الأخيرة مع اللاعبة نادية فكري لتحقيق ذهبية ثانية. ولكن الطمع يقل ما جمع.. فيما أضاف البطل محمد السيد الميدالية العاشرة للبعثة المصرية بفضية رابعة. دخلت نادية فكري في مسابقة فوق 86كجم. بمغمرة من الجهاز الفني لفريق السيدات. حيث حدد لها في الرفعة الأولي 145كجم. ويبدو أنه أكبر من طاقتها. ففشلت في المحاولات الثلاث. ولو نجحت في محاولة واحدة لحققت الميدالية الفضية. لأن الذهبية كانت محجوزة من المحاولة الأولي للاعبة النيجيرية جوزفين. والتي رفعت في المحاولة الأولي 151كجم. وفي الثانية 154كجم. بينما ذهبت الفضية إلي البولندية مالتيكا برقم 134كجم والبرونزية إلي النيوزلندية برقم 130كجم. ويتحمل الجهاز الفني لفريق السيدات مسئولية ضياع فضية سهلة لناديه. لأنه دخل علي حمل ثقيل عليها من المحاولة الأولي. طمعاً في الذهبية. وكان يجب أن يفكر في الفضية السهل كثيراً. لأن النيجيرية جوزفين أقوي بكثير وحطمت الرقمين البارالمبي والعالمي برفعة استثنائية 160كجم. أضاف الرباع محمد السيد وزن 107 كيلو جرامات الميدالية الفضية الرباعة في منافسات رفع الأثقال وذلك بعد أن نجح في رفع وزن قدره 233 كيلو جراماً. فيما حصل اليوناني ماملوس علي الميدالية الذهبية عندما رفع ثقل قدره 238 كيلو جراماً وحصل علي الإيراني علي الميدالية البرونزية بعدما رفع ثقل قدره 226 كيلو جراماً. دخل بطلنا الصاعد الواعد عمرو فاروق مسعد والذي يشارك للمرة الأولي في الألعاب البارالمبية في وزن فوق 107 كيلو أصغر اللاعبين المشاركين في هذا الوزن علي الاطلاق. ودخل علي حمل مبدئي 229ك ونجح في رفعها باقتدار ليقترب بقوة من البرونزية. للفارق الكبير مع بطلي الأردن الشبلي والإيراني سليمانو. الذي ضرب الرقمين البارالمبي والعالمي من أول رفعة. وفي الرفعة الثانية دخل عمر علي 231 التي فشل فيها الأردني وأخفق.. علي أمل أن يفوز بالفضية لأنه أصغر لكنه أكبر وزناً ليعود عمرو بالفضية والميدالية الحادية عشرة للبعثة المصرية وهو انجاز جيد للاعب ناشئ مثله وحيث فاز الإيراني عثمان سليمانو بالذهبية وهو أقوي لاعب في الدورة والأردني بالبرونزية. وبانتهاء منافسات رفع أثقال يبقي انشغال البعثة المصرية اليوم بآخر مشاركات تنس الطاولة للفرق. ولا أمل لفريقنا في أي ميدالية.. فيما يشارك العداءان مصطفي فتح الله ومحمد عبداللطيف في منافسات 400 عدواً وسبق للبطل فتح الله أن فاز قبل أيام بفضية 100 متر.. فيما يواصل منتخب الكرة الطائرة بقيادة الدكتور مسعد العيوطي الاستعداد للمواجهة المهمة جداً غداً مع منتخب البوسنة في الدور قبل النهائي. وفي نفس اليوم يلعب البرازيل مع ألمانيا. والفائزان من المباراتين يلعبان علي الذهبية والفضية والخاسران يلعبان علي البرونزية. علمت "المساء" في ريو أن بعض أبطال رفع الأثقال يقتربون من خط الاعتزال. سواء الاعتزال الكامل أو علي المستوي الأولمبي والدولي بعد أن تقدمت بهم السن. رغم الانجازات الرائعة في ريو لهؤلاء الأبطال. والذين لهم الرصيد الأكبر من الميداليات المصرية في الدورة.. إلا أن مسألة اعتزال البعض أصبحت مطروحة بقوة. سواء كانت برغبة من اللاعب أو ضمن سياسة مجلس الإدارة في المرحلة القادمة.. وكانت البطلة فاطمة عمر الأشجع في هذا الموضوع وأعربت بالفعل عن رغبتها في التوقف عن اللعب والاتجاه التدريب الناشئات. وأيضاً إعطاء وقت أكبر لأسرتها. لأن المعسكرات الطويلة تمنعها من هذا الحق. كانت فاطمة عمر "43 سنة" قد حققت في ريو الميدالية الفضية رغم أنها صاحبة ذهبية دورات سيدني وأثينا وبكين ولندن. من اللعبات المرشحات للاعتزال أيضاً اللاعبة جيهان جلال "44 سنة". ونادية فكري "42 سنة" صاحبة فضية اثينا 2004. فيما اضطر متولي مطحنة "38 سنة" للانسحاب من مسابقته لإصابته وبصعوبة أكمل هاني عبدالهادي "36 سنة" مسابقته بسبب الإصابة أيضاً. ليخسر الذهبية التي حققها في لندن. بدأت إدارة اللجنة البارالمبية المصرية برئاسة الدكتور حياة خطاب. تقييم النتائج الإجمالية لأداء البعثة في دورة ريو. تمهيداً لإعداد تقرير فني لهذا القطاع الرياضي الهام. خاصة ان مهمة اللجنة الحالية تنتهي بنهاية الشهر الجاري. وبعد العودة من ريو ومن المتوقع صدور قرار من وزير الشباب والرياضة بتعيين مجلس إدارة جديد ستكون مهمته الأولي تنظيم قطاع الألعاب البارالمبية في مصر. وتنشيط اتحاداته تمهيداً لإجراء انتخابات طبقاً لتوجيهات اللجنة الدولية التي تصر علي انهاء حالة التعيين لمجلس إدارات اللجنة المصرية.. ومن المقرر أيضاً أن تجتمع الدكتورة حياة غداً مع نائب رئيس اللجنة الدولية لوضع خارطة طريق لهذه المسألة. سيتم وضع التقرير الفني لبعثة ونتائج ريو أمام المجلس القادم للعمل علي إصلاح منظومة رياضات المعاقين التي تحتاج إلي مجهودات كبيرة. خاصة ان في مصر 13 مليون معاق في مختلف المراحل السنية. لا يجدون الاهتمام الرياضي الكافي مما جعل معطيات الرياضة في هذا القطاع أقل بكثير مما يجب. رغم ان لدي مصر مدارس متخصصة في التعامل مع الاعاقات البصرية والذهنية والحركية. إضافة إلي الصم ولكن الربط بين هذا القطاع في المدارس واللجنة البارالمبية غير موجود. يقول الدكتور أحمد آدم أمين صندوق اللجنة البارالمبية. وهو في الوقت ذاته مستشار وزير التربية والتعليم لقطاع التعليم الخاص. المسئول عن التربية الرياضية في مدارس المعاقين. إن الفترة القادمة تحتاج إلي فكر كبير وجريء وتمويل مناسب للنهوض برياضيات المعاقين في مصر.. فبرغم اننا حققنا رصيداً جيداً من الميداليات في ريو. إلا أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر في القطاع البطولي. لأنه سوف ينهار بسبب كبر سن اللاعبين في الألعاب الخمسة التي شاركنا فيها. واقتصار مشاركتنا في هذه الألعاب فقط لعدة دورات. بينما لدينا في المدارس دوريات وأنشطة للمكفوفين والصم ومختلف الإعاقات الأخري. وهذه الأنشطة هي المصدر الطبيعي لإنتاج أجيال جديدة من الأبطال. والدخول في لعبات أخري علي المستوي الدولي. أضاف آدم أن قرارات مهمة لابد ان تتخذ في الفترة القادمة. سواء استمر المجلس الحالي أو جاء مجلس إدارة جديد ومن هذه القرارات النزول بمتوسط سن اللاعبين في مختلف اللعبات بعد أن أصبح الجميع فوق الأربعين أو أوشك علي ذلك.. واللجنة الحالية حرصت علي البدء في هذا بالفعل. ولدينا لاعبين في ريو يشاركون أولمبيا للمرة الأولي. مثل السباحة آية الله أيمن "16 سنة" والرباع عمرو فاروق "24 سنة" ولكن هذا لا يكفي.