مضطر إلي العودة مجددًا للحديث عن "ختان الإناث".. وسبب الضرورة التصريحات الغريبة والعجيبة التي اطلقها النائب الهامي عجينة ولا تحتمل تأجيل الرد عليها لأنه كما يقولون "جه يكحلها.. عماها"..!!! النائب "عجينة" يرفض التعديلات التي اقرها البرلمان والتي قضت بتغليظ عقوبة ختان الإناث بل يؤيد الختان ويبرر ذلك بأن المؤشرات تدل علي وجود ضعف جنسي لدي الرجال خلال السنوات الخمس الأخيرة وان هذا يتضح من تناولهم المنشطات الجنسية. قال ايضا لا فض فوه ان عدم اجراء عمليات ختان للنساء يجعل قدراتهن فائقة في العملية الجنسية وشبه الوضع حينذاك بسيارة تساق وبها فردة "شدة اوي" والفردة الثانية "نايمة"..!! آه والله قال كده بالنص.. سامحوني علي هذا التعبير. قال كمان ان عقوبة اجراء الختان لن تطبق إلا من خلال فتاة تتجرأ وترفع دعوي قضائية ضد والدها.. ولو فعلت ذلك سيقال عنها "قليلة الأدب"..!!! المفاجأة المدوية ان سيادة النائب اكد انه "لم يختن بناته"..!!!!! ارد علي كل هذا بالآتي: * أولاً: تقول انك حر في آرائك ووجهة نظرك وفي التعبير عنهما.. وهذا صحيح.. ولكن اليست من الحرية ان تتسق الأقوال مع الأفعال؟؟.. تقول انك لم تختن بناتك.. فعلي أي اساس تطالب بختان البنات؟؟.. اليس المفروض ان تلتزم أولا بما انت مقتنع به أو تدعي اقتناعك به؟؟.. ام ان بناتك "صنف" غير بنات الناس؟؟.. اذكرك بقول الشاعر: لا تنه عن خلق وتأتي مثله.. عار عليك إذا فعلت عظيم. * ثانيًا: ما هي الجهة العلمية والبحثية التي تستند إليها في وجود ضعف جنسي لدي الرجال؟؟.. تبريرك بملاحظة تناول المنشطات لا يعني مطلقا وجود هذا العجز بشكل عام أو علي نطاق واسع أو ان الغالبية العظمي من الرجال عاجزون. * ثالثًا: حكاية الفردة "الشدة أوي" والثانية "النايمة" لا تسأل عنها البنات.. وبالتالي.. كيف تطالب بتشويه الجهاز التناسلي للبنت وقد تموت في العملية اضافة إلي الأمراض النفسية التي تصاب بها حتي يكون هناك توافق في "البرود" بين الجنسين؟؟.. ولماذا تجعل البنت هي التي تدفع ضريبة واحد "نايم في العسل"؟؟.. اليس الأفضل ان تطالب بعلاج هذا الشخص..؟؟ * رابعًا: معروف ان البنت تساق إلي "المذبح" قهرًا دون رضاها فتدمر نفسيا وصحيا ثم ممنوع عليها وفق كلامك ان ترفع قضية علي والدها أو ولي امرها والا اصبحت "قليلة الأدب".. ايه.. امر واقع يعني؟؟. جارية تساق للذبح ولا تعترض أو تطالب بعدها بحق انساني وقانوني لها؟؟.. ما هذا القهر والجبروت؟؟.. وإذا كانت في هذه الحالة قليلة الأدب.. فبماذا تسمي والدها أو ولي امرها..؟؟!!! * خامسًا: عندما تطالب بختان الإناث فإنك تريد استمرار عادات قبيحة في المجتمع كان الأولي ان تحاربها.. مثل "الدخلة البلدي" بالضبط المنتشرة في الصعيد وبعض قري الريف حيث تقوم 4 نساء بتكتيف البنت ليلة زفافها كا واحدة من ايد أو رجل ويأتي "الشملول" ويفض بكارتها باصبعه لتنطلق الزغاريد والأعيرة النارية ابتهاجا بعذريتها دون أي تفكير في وقع هذا الفعل الفاضح علي نفسيتها.. والأدهي ان الرعب مما يحدث قد "يهرب" دم الفتاة احيانا فيعتقد اهلها انها "خاطية" وغالبا ما تدفع حياتها ثمنا لجريمة لم ترتكبها غسلا لعار غير موجود اصلا إلا في عقول البعض.. لكنها واحدة من العادات الزفت التي تريد ان تستمر ونحن في القرن .21 * سادسًا: كيف تطالب بختان الإناث مع ما في هذا من اضرار علي البنت صحيا ونفسيا وحياتيا وانت عضو بلجنة حقوق الإنسان؟؟.. أليس من حقوق الإنسان الحفاظ علي حياة واعضاء جسم الإنسان؟؟.. ام ان لجنتك تهتم بالرجال عامة و"النائمين في العسل" خاصة وفقط دون النساء.. نصف المجتمع؟؟.. طيب.. الغوا تسميتها الحالية وسموها "لجنة حقوق الرجال.. اللي ما بيعرفوش"..!! ياسيادة النائب.. هذا رأيي فيما قلت وفي القضية كلها.. واظن انني حر ايضا فيه.. وليتك تستقيل من هذه اللجنة ما دمت تنكر علي المرأة حقا من حقوق الإنسان.. جسدها.