بدأت شركات الدواء الأمريكية سياسة جديدة. وجدت هذه الشركات أن كل الأدوية بغير استثناء لها أضرار أو تأثيرات جانبية. أخذت هذه الشركات في مراجعة الأدوية المنشطة والفيتامينات والهرمونات وقررت تخفيض نسبة الدواء فيها لتجنب الآثار الجانبية. ولاحظت الشركات أن الأدوية التي تباع في الصيدليات بدون روشتات طبية هي أكثر الأدوية التي تضر المتعافين. بعضها يضر الكبد أو الكلية أو القلب. ومن هنا أعادت الشركات النظر في تركيب الأدوية وفحص وقياس التأثيرات الجانبية. وقالت الشركات إن ما يخفف ألماً معيناً في أحوال كثيرة يؤدي إلي آلام كثيرة في المستقبل نتيجة أضرارها الجانبية. وقالت ايضا إن بعض الأدوية تتداخل مع عمل مختلف أو بعض أجهزة جسم الإنسان ولذلك قررت مراجعة معظم الأدوية. وطالبت شركات الدواء كل من يشتري دواء أن يراجع الأوراق التي توجد مع الدواء وفيها بيان عن تركيبه وفوائده لتجنب الآثار الجانبية. ووجدت الشركة ايضا أن الأدوية التي تعالج الحساسية هي من الأدوية ذات الآثار الجانبية ولذلك قامت بإعادة تركيبها وتخفيض نسبة ما فيها من أدوية. وقالت الشركات إن كل دواء له أثاره الجانبية ولا يجب أن يتجاهل المرضي ذلك. ومن هنا فإن الشركات تنصح المرضي: حاولوا تجنب الإفراط في استعمال الأدوية. والمريض يحاول أن يخفف ألمه باستعمال مزيد من الأدوية وينسي أنه بذلك وضع الأساس لآلام كثيرة تصيبه مستقبلاً!