أعرب مشايخ القبائل ورؤساء العشائر والعائلات بشمال سيناء عن شكرهم العميق للمجلس العسكري وللمشير محمد حسين طنطاوي علي وقوفه إلي جانب الثورة وحماية مكتسباتها والوصول بسفينة الوطن إلي شاطئ الأمان في ظروف صعبة وضغوط من الداخل والخارج. تعهد المشايخ بالدفاع عن الوطن ضد من تسول له نفسه الاضرار به سواء من الداخل أو من الخارج معاهدين الله الوقوف جنبا إلي جنب إلي جوار قواتنا المسلحة الدرع الواقية لهذا الوطن العظيم مصر. أكد الشيخ سلامة الرقيعي عضو مجلس الشعب السابق علي الدور الذي لعبه الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء خلال ثورة 25 يناير وبعد انسحاب الشرطة المصرية حيث قام بتأمين مداخل ومخارج المدن وحماية المنشآت العامة والمقار الأمنية والمساعدة في علاج المصابين بالمستشفيات العسكرية. اضاف الرقيعي ان أبناء سيناء يد واحدة علي الطريق الصحيح الذي يضع المحافظة بل ومصر كلها في المكانة التي تستحقها حتي تصبح دولة من مصاف الدول الكبري وأن تصبح سيناء عروسا خضراء. ووجه الرقيعي الشكر إلي المجلس العسكري علي لقائه مشايخ سيناء ومعرفة تطلعاتهم وآمالهم واتخاذ قرارات ما كانت لتؤخذ من قبل لولا ثورة يناير المجيدة. قال الشيخ عارف أبوعكر أن أبناء سيناء ومشايخها يشكرون المجلس العسكري ورئيسه المشير طنطاوي علي الاهتمام بأبناء سيناء ونؤكد اننا سنظل عيونا ساهرة وحراسا أمناء لبوابة مصر الشرقية وان صدورنا هي الدروع التي نحمي بها وطننا الحبيب مصر ضد أي اخطار. ورحب الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء ومجلس قبائل وسط سيناء بزيارة أعضاء المجلس العسكري ولجنة تنمية سيناء علي أرض الواقع.. مؤكدا ان أبناء سيناء هم حراس بوابة مصر الشرقية وخير من يحافظون علي أمن مصر القومي مشيرا إلي أن مصر بعد 25 يناير غير مصر قبله.. وأن سيناء في حاجة ماسة إلي الفكر العسكري بعد أن عانت طوال العقود الماضية من توقف الكثير من مشروعات التنمية.. وعلي رأسها ترعة السلام والسكة الحديد وتنمية وسط سيناء. كان عدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة ولجنة تنمية سيناء قد عقدوا لقاء أول أمس مع شيوخ القبائل والعواقل وكبار العائلات ورموزها. أكد اللواء أركان حرب أحمد يوسف عبدالنبي قائد قوات حرس الحدود خلال اللقاء أن هناك العديد من الإجراءات التي تقوم بها عناصر حرس الحدود ضمن منظومة القوات المسلحة وباقي الأجهزة المعنية لتوفير الأمن وضبط الحدود الشرقية لمصر والتي تأثرت نسبياً نتيجة للضعف الأمني بعد ثورة يناير ولكن هناك إجراءات دقيقة وثابتة تقوم بها قوات حرس الحدود لتأمين حدود مصر مع إسرائيل والتي ازدادت مؤخراً نتيجة للأحداث الأخيرة بعد دخول قوات جديدة إلي العريش وباقي مدن شمال سيناء. وعن بعض الانفلاتات الأمنية علي حدود مصر الشرقية أكد أن منظومات تأمين الحدود بين الدول حتي في أكثر الدول تقدماً لا يمكنها تأمين الحدود بنسبة 100% ولكن هناك القليل من الانفلاتات ونحن نجتهد ونستنفر كل الجهود لتأمين الحدود المصرية. كما أن قوات حفظ السلام تسجل أي مخالفة تصدر عن مصر أو إسرائيل ورصدها. وعن مدي تحقيق هذه الحملة لنتائجها أشار إلي أن الحملة الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية أتت بجزء من ثمارها في القضاء علي بعض البؤر وجار استئصال باقي البؤر التي تؤدي إلي زعزعة الأمن وتكثيف التواجد الشرطي في مناطق رفح والشيخ زويد وسوف تؤتي المراحل القادمة ثمارها أكثر وأكثر والتي أسفرت عن ضبط العديد من المخالفات والعناصر الخارجة عن القانون والتي يجري التحقيق معها والتعرف علي أبعادها. وعن مشكلة الأنفاق قال إنها مشكلة عانت منها العديد من الدول وأنه خلال الفترة السابقة تم ضبط 156 نفقاً منذ بداية 2011 وهي نسبة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة ذلك بسبب الحالة الأمنية خلال الفترة الماضية. أشار إلي أن المشكلة هي صعوبة التعامل مع الأنفاق لأن منها ما هو موجود في مناطق مكشوفة وبالتالي يسهل تدميرها وهناك أخري داخل مناطق سكنية والتي نلجأ معها بأسلوب التدبيش لأن تدميرها سيؤدي إلي تهديد سكان هذه المناطق وتدمير منازلهم. أكد أن علاج المشكلة الأمنية في سيناء ليس بالقوة ولكن الاستقرار الأمني هو بداية حل المشكلات ولكن العمل يتم علي التوازي بين خطوات التنمية بسيناء وبين استعادة الأوضاع الأمنية. وعن الأحداث الأخيرة التي شهدتها حدود مصر مع إسرائيل قال إن هناك تحقيقات تتم علي كافة المستويات للوقوف علي حقيقة الأحداث وتعقب الجناة ولكن لا يتم الإعلان عنها حفاظاً علي نتائج هذه التحقيقات وما تقود إليه من كشف عن هذه العناصر الإجرامية. وأشار إلي أن ما حدث من استشهاد لعناصر التأمين علي الحدود قيد التحقيق داخل مصر وعلي الجانب الآخر وكذلك قوات حفظ السلام التي تسجل المخالفات كما أن هناك مردودا سياسيا قويا بعد اعتذار الجانب الآخر عن هذا الخطأ والذي يعد بداية لاحتواء هذه المشكلة وعدم تكرارها مستقبلاً. وأكد اللواء أ.ح. محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني أن القوات الموجودة قادرة علي تأمين وحماية المنشآت والمرافق الحيوية واستعادة الأمن بالتنسيق مع عناصر وزارة الداخلية مؤكداً حرص القوات المسلحة والمجلس الأعلي علي تقديم كافة الدعم لمطالب هذه القوات للقيام بالمهمة المكلفة بها مشيراً إلي أنه تم ضبط أكثر من 90% من العناصر الإجرامية التي شاركت في تنفيذ الاعتداء علي قسم العريش وعناصر القوات المسلحة وأنه يجري حالياً تقديمهم لمحاكمة عادلة لهم للوقوف علي ملابسات الحادث وابعاد العناصر المشاركة فيه. أشار إلي أن القوات الموجودة تتمتع بروح معنوية عالية واستعداد قتالي عال يمكنها من تنفيذ كافة المهام في أي توقيت ولأي مدد لاستعادة الأمن. والقضاء علي العناصر الخارجة عن القانون التي تهدد أمن المواطنين. وأكد أن القوات المسلحة والمجلس الأعلي لن يتأخرا عن القيام بكافة الإجراءات للحفاظ علي أمن مصر واستقرارها ولا يحتاج إلي أن يستأذن فيه أحداً. وعن طبيعة الأهداف التي يقوم الجيش بتأمينها أشار إلي أن القوات الموجودة تقوم بتأمين الأهداف الحيوية ومرافق الدولة ومداخل ومخارج مدينة العريش بنسبة 100%. وكذلك كافة المدقات والطرق والمحاور التي يمكن أن يتسلل عبرها العناصر الخارجة عن القانون. وعن طبيعة هذه العناصر الإجرامية التي قامت بمهاجمة بعض الكمائن الأمنية وما يتخذ معها من إجراءات حاسمة. أشار إلي أنها مهمة صعبة لأنها تتم داخل مناطق سكنية وبالتالي فإن كافة هذه الإجراءات مرتبطة بتأمين أبنائنا واخوتنا الذين نقوم بتأمينهم وهو ما نحسب له جيداً أن هناك رد فعل قويا تجاه هذه العناصر ويكون الرد بالأمر المباشر من قائد نقطة التأمين بإعطاء أوامره بإطلاق النار علي هذه التهديدات ومصادر النيران والقضاء عليها. مؤكداً أن هذه العناصر تتناقص يوماً بعد يوم وخلال فترة بسيطة سيعود الاستقرار في شمال سيناء. وعن إسقاط الأحكام القضائية الصادرة بحق أهالي سيناء أشار إلي أنه بتوجيهات من المجلس الأعلي للقوات المسلحة تم إعادة النظر في الأحكام المدنية والعسكرية الغيابية الصادرة في حق أبناء سيناء وخلال الأسبوع الماضي تم إعادة النظر في 39 قضية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والقضائية المختلفة وهي بداية لإعادة النظر في مثل هذه القضايا بشكل أوسع خلال الفترة القادمة. وأكد اللواء محمد فريد حجازي أن ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة المدنية رسالة واضحة لجميع العناصر بأن أي تجاوز في حق القوات المسلحة أو الشرطة أو أمن وسلامة المواطنين سيقابل بمنتهي الشدة حتي يعود الاستقرار تماماً ويشعر كل فرد في شمال سيناء أنه آمن علي نفسه وأسرته ومستقبل أبنائه.