في أروقة مجلس الوزراء كان ل "المساء" لقاء سريع مع العالم الراحل الكبير د. أحمد زويل بادرته "المساء" بالسؤال: كيف تري مستقبل مصر في العلوم والتكنولوجيا. فأجاب د. زويل بأنه علي كل حكومة تتولي شئون البلاد ان تجعل الاهتمام بالعلم والتكنولوجيا علي رأس أولوياتها لمواجهة التحديات وتحقيق التنافسية والندية من دول العالم المتقدم. وعن مدينة زويل للعلوم قال انها كانت حلماً ظل يراوده طويلاً وعمل جاهداً لتحقيقه علي أرض الواقع خدمة لوطنه وإعداداً لأجيال علمية قادرة علي النهوض بمصر وخدمتها في شتي المجالات. أبدي الراحل الكبير حماسه الشديد لمصر وإيمانه البالغ بضرورة التفاني في خدمتها وحرصه الكبير علي ان يقدم لها شيئاً ذي قيمة من علمه الواسع مشيراً إلي انه بالعلم تعلو الأمم وتتقدم مؤكداً ان مصر بموقعها العبقري بين ثلاث قارات "أوروبا وآسيا وأفريقيا" دولة رائدة في منطقتها وأهمية الحرص علي تعزيز مكانتها ومستقبلها العلمي. ألمح د. زويل إلي ضرورة زيادة مخصصات الدولة للبحث العلمي في موازنتها العامة وتشجيع الباحثين والعلماء والمبتكرين وتهيئة الأجواء والمناخ الجاذب الذي يساعد علي إعداد جيل من المبتكرين والمبدعين وخدمة مصر فالاستثمار في البشر له عائد كبير وأهمية بالغة وان يكون هناك عيد للعلم تقوم الدولة فيه بتكريم العلماء والمبدعين وبما يعزز من مكانة مصر عالمياً. "المساء" ودعت العالم الكبير ولم تكن تعلم انه الوداع الأخير وانه سيلقي ربه بعدها وقد ترك تراثاً علمياً وانجازات مبهرة أهلته لنيل جائزة نوبل وقلادة النيل أرفع الجوائز العالمية والمصرية ناهيك عن عشرات الجوائز الدولية والمحلية.. رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأدخله الفردوس الأعلي من الجنة ونفع الله البشرية والإنسانية جمعاء بعلمه.