احترفت تدريس الموسيقي عقب عودتها إلي مسقط رأسها.. مصر.. بعد انفصالها عن أمير إيراني تزوجته وعمرها 17 سنة.. التقت "بهيجة حافظ" بالمخرج محمد كريم عن طريق يوسف وهبي فقام بترشيحها للعمل في فيلم "زينب" الصامت.. ولأن أسرتها اعترضت علي عملها بالسينما تزوجت من رجل أعمال لتصبح حره في قرارها.. ورشحت لبطولة فيلم "أولاد الذوات" ثم اختلفت مع يوسف وهبي.. وعلي الفور كونت شركة مع زوجها وأنتجت فيلما قامت ببطولته اسمه "الضحايا" ثم أخرجت الفيلم الناطق لنفس القصة وانتجت فيلم عن "شاه إيران" منع عرضه رقابيا لأسباب سياسية.. كما انتجت من تأليفها فيلم "زهرة" وحقق فشلا جماهيريا ولم يحقق أية إيرادات فاضطرت لاعلان إفلاسها.. وحاصرتها الديون حتي عام 1949 الذي عادت فيه لتضمد جراحها.. بعد أن اتفقت مع الدائنين لتدفع ديونها لهم بالتقسيط.. وفي الوقت نفسه أقامت مسابقة بين الجماهير لتنشيط أفلامها.. وكان آخر ظهور لها في السينما عام 1966 عندما قدمها المخرج صلاح أبو سيف في مشهد بالألوان علي الرغم من أن الفيلم كان أبيض وأسود.. وهو "القاهرة 30". اسمها بالكامل "بهيجة اسماعيل محمد حافظ" ولدت في 14 من أغسطس عام 1908 وكان والدها ناظر الخاصة السلطانية في عهد السلطان حسين كامل.. وهي ابنة خال اسماعيل صدقي باشا رئيس وزراء مصر الأسبق.. ولأنها شاركت بالغناء والعزف في بعض الأفلام انتخبت عام 1949 رئيسة لنقابة "الممثلين والموسيقيين".. كما حولت شقتها بالعمارة التي كانت تقيم فيها بشارع قصر النيل في وسط القاهرة إلي صالون للموسيقي تعزف فيه علي "البيانو" وظلت تقيم فيه الندوات والأمسيات الموسيقية حتي انتقلت إلي جوار ربها.