استطاعت الجالية الأندونيسية في القاهرة أن تقدم سهرة ممتعة علي المسرح المكشوف بدار الأوبرا في إطار الليالي التي تقيمها الدار سنويا بالتعاون مع السفارات والمراكز الثقافية للبلاد العربية والإسلامية. الحفل تميز بالاقبال الجماهيري ليس فقط من الجالية الأندونيسية التي تقيم في مصر وانما من الجماهير المصرية التي سبق أن تعرفت علي الفنون الأندونيسية من خلال السهرات التي أقيمت في السنوات الماضية حيث تحرص أندونيسيا علي المشاركة سنويا في سهرات الأوبرا الرمضانية. تضمن الحفل 11 فقرة فنية وترفيهية جاء جزء كبير منها باللغة العربية الفصحي بالاضافة للغة الأندونيسية كما تضمنت موسيقي مميزة تختص بها أندونيسية وتعبر عن حضارتها في هذا المجال وتعرفنا علي آلة "البيدوك" الخشبية كما تميز العرض أيضا بالملابس الإلهية التي يرتديها الفتيان والفتيات التي لاحظنا ان هناك حرصا علي تغطية الرأس وارتداء الزي الإسلامي الذي تم وضعه بأسلوب يتضح من خلاله هوية هذا البلد الجميل. تضمنت الفقرات مقطوعات من موسيقي "الكلونج" وهي من الفلكلور الأندونيسي وتعبر عن العادات والتقاليد كما تضمن البرنامج عرضا لفريق "حاراويش الصوفية" والتي تعتمد علي المديح النبوي بصوت أحد المطربين بمصاحبة مجموعة من عازفي الطبول الأندونيسية التقليدية كما يقوم بعض العازفين برقصة ذات خطوات تصاحب غناء المطرب ذي الصوت البديع والذي يشدو باللغة العربية. كما كان هناك عرض لفريق الطبول "رفاعي جيلنج" والذي يقدم معزوفات آلات الايقاع الأندونيسية التقليدية.. كما كان هناك فقرة تضمنت أغاني عالمية باللغة الانجليزية. تخللت الفقرات الفنية لحظات ترفيهية جميلة تحمل بعض المفاجآت منها ان هناك مصريين ضمن أعضاء الفريق يتعلمون اللغة الأندونيسية كما كان هناك بعض أسئلة المعلومات أجاب عنها بعض المصريين الحاضرين للحفل وحصلوا علي شنطة هدايا. الليلة جاءت ممتعة ونالت تصفيق حار والجميل ان كل هذا قام به أعضاء وأبناء الجالية من طلبة الأزهر وأبناء المدرسة الأندونيسية بالقاهرة.