واصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان احكام قبضته علي البلاد وأمر بإغلاق أكثر من ألفي مدرسة خاصة وجمعية خيرية ومؤسسات أخري في أول مرسوم يصدره منذ فرض حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة. وقال اردوغان لرويترز إنه يعتزم إعادة هيكلة القوات المسلحة التركية وضخ "دماء جديدة ضماناً لولائها".. وذكرت قناة "إن. تي. في" التركية الخاصة أن المجلس الأعلي للجيش سيجتمع بإشراف من اردوغان يوم الخميس القادم أي قبل أيام من الموعد المقرر له في إشارة علي أن الرئيس يريد التحرك بسرعة لضمان أن القوات المسلحة خاضعة بالكامل لسيطرة الحكومة. وللتأكيد علي تلك الرسالة سيعقد المجلس اجتماعه الذي كان يعقد عادة في أغسطس كل عام في القصر الرئاسي هذا العام وليس في مقر رئاسة الأركان كما هو معتاد. وواصل "أردوغان" تعسفه بتمديد فترة احتجاز المشتبه بهم دون اتهامات من 4 أيام إلي 30 يوماً معللاً ذلك بأنه سوف يسهل إجراء تحقيق شامل في محاولة الانقلاب. قال مسئول بالرئاسة التركية إن السلطات اعتقلت مساعدا رئيسيا لرجل الدين جولن المتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب. أضاف المسئول للصحفيين أن هاليس هانسي الذي يوصف بأنه الساعد اليمني لجولن دخل تركيا علي الأرجح قبل يومين من محاولة الانقلاب. قال بن علي يلدريم. رئيس الوزراء التركي إنه سيتم حل الحرس الرئاسي.. موضحاً أن تركيا لا تعتزم تمديد حالة الطوارئ بعد انقضاء الأشهر الثلاثة المقررة لها اثر محاولة انقلاب فاشلة لكنها ستفعل ذلك إذا اقتضي الأمر. أضاف في مقابلة مع قناة "إيه. تي. في" التلفزيونية: "هدفنا هو ألا تمد ولكن إذا اقتضت الحاجة فبالطبع ستمد". أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. أن تركيا تضع مستقبلها في السجن. منددا بالاعتقالات الجماعية التي نفذتها السلطات التركية. قال "رينزي" خلال اجتماع للحزب الديمقراطي الايطالي حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الاخبارية إن ما شهدناه خلال الأسبوع الماضي في شوارع اسطنبول يقلقنا.. موضحاً: نود القول بشكل قاطع للمؤسسات التركية. وتحديدا بسبب العلاقات الوثيقة خلال العقد الماضي ان الدولة التي تسجن أعضاء هيئة التدريس والصحفيين تضع مستقبلها في السجن. وفي إشارة إلي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن اللاجئين قال رينزي انه لن يكون هناك اتفاق حول الهجرة يمكن أن يقوم علي حساب حقوق الإنسان. فيما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحيز الاتحاد الأوروبي وتحامله علي تركيا بسبب إجراءات اتخذتها أنقرة عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة وقال "يدلون بتصاريح متناقضة. إنهم منحازون ومتحاملون وسيظلون علي أحكامهم المسبقة إزاء تركيا".