أعادت شرطة دالاس فتح الشوارع المؤدية إلي مقرها المركزي بالمدينة بعد إغلاقها بسبب تلقيها تهديدا. بينما استمرت المظاهرات المنددة بعنف الشرطة ضد السود بعدة مدن أميركية. أدت إلي مصادمات واعتقالات.وقالت الشرطة في دالاس إنها أعادت فتح الطرق المؤدية إلي مقرها وسط المدينة بعد إغلاقها فترة جراء تهديد وصل إليها. ولم تحدد مصدره. قامت الشرطة إثر ذلك بتمشيط المباني المحيطة بمقر شرطة دالاس. وأبعدت وسائل الإعلام الموجودة حول مقرها.. وإثر التهديد تم تشديد الإجراءات الأمنية بالمدينة. إضافة إلي إغلاق محطة مترو أنفاق واحدة علي الأقل. حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية. كما تم نشر قوات العمليات الخاصة. أغلقت الاحتجاجات علي قتل الشرطة رجلين من السود في لويزيانا ومينيسوتا طرقا رئيسية في عدد من المدن الأمريكية . وأدت إلي اعتقالات. ووقعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة أسفرت عن بعض الإصابات.وتظاهر الآلاف في ولاية أتلانتا احتجاجا علي قسوة الشرطة ضد السود. وأغلقوا الطريق السريع المؤدي إلي الولاية. الأمر الذي أدي إلي تعطل حركة السير. وخرجت مظاهرات في مدن جورجيا وهيوستن بتكساس وسان فرانسيسكو في كاليفورنيا وأمام البيت الأبيض في واشنطن. وفي فينيكس بولاية أريزونا تعرضت الشرطة لرشق بالحجارة فردت باستخدام قنابل الفلفل واعتقلت شخصا واحدا. شهدت مسيرة في باتون في ولاية لويزيانا مصادمات بين شرطة مكافحة الشغب ونشطاء. وحمل بعضهم البنادق» إذ يسمح القانون في لويزيانا بحملها. وألقت شرطة مكافحة الشغب القبض علي نحو ثلاثين محتجا في بالتيمور بولاية ماريلاند.وجرت أيضا احتجاجات في ناشفيل بولاية تينيسي. وأغلقت الاحتجاجات فترة وجيزة طريقا سريعا. كما أغلقت مسيرة في سان فرانسيسكو طريقا سريعا بعض الوقت. قالت شرطة نيويورك إنها اعتقلت نحو 12 محتجا بسبب إغلاق طريق رئيسي في المدينة. وفي إطار التضامن مع حركة "حياة السود مهمة" تظاهر المئات في حي بريكستون متعدد القوميات بجنوب لندن. ورفع خلالها المتظاهرون لافتات كتب عليها "كفوا عن قتلنا" و"صمت البيض يكلف أرواحا". من جهة أخري. حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمريكيين علي ألا ينظروا إلي الولاياتالمتحدة كأنها آخذة في الانقسام إلي مجموعات متعارضة. داعيا مواطني بلاده -خلال مؤتمر صحفي علي هامش قمة الناتو في بولندا- إلي أن يكونوا أكثر تضامنا في مواجهة العنف الذي تشهده بلادهم. ورأي أوباما أن قاتل عناصر الشرطة ميكا جونسون لا يمثل السود الأمريكيين "ولا الروح التي ينبغي أن نتحلي بها للمضي قدما". وقال أوباما إن الأمريكيين من جميع الخلفيات غاضبون من مقتل الشابين الأسودين. موضحا أنه يريد بدء التحرك في إجراءات بناءة من شأنها أن تحدث فارقا حقيقيا ملموسا في تحسين العلاقات العرقية بالولاياتالمتحدة. علي حد تعبيره. وفي موازاة ذلك. استمرت الدعوات لاحتواء النزعة العنصرية في ظل مخاوف من وقوع أعمال عنف جديدة. وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي "حين نتعرض لمحن علينا ألا ننقسم".