24 ساعة قبل القمة الكروية رقم 112 ترفع معدل الضغط عند كل من الهولندي مارتن يول المدير الفني للأهلي ومحمد حلمي المدير الفني للزمالك فكلاهما تحت ضغط كبير ورهيب ومخيف رغم ان التنافس علي درع الدوري قد انتهي واستقر في الأهلي رسمياً فنال يول مبتغاه فيما لا يسأل حلمي عن ضياع الدرع بأي حال من الأحوال.. ورغم أن أي نتيجة في مباراة الغد لن تغير في الأمر شيئاً إلا أن هدف الفوز عند يول وحلمي قد بلغ مداه إنقاذاً للرقاب من غضب الجماهير المؤكد للمدرب الخاسر فالحال في الزمالك لا يحتمل سوي تحقيق الفوز والانتقام من الأهلي لخطف درع الدوري خاصة بعد الزلزال الذي ضرب النادي قبل جولتين والإطاحة بجهاز حلمي ثم إعادته دون فهم لأسباب إقالته وأسباب إعادته خلال 72 ساعة وبالتأكيد فإن هذا الجهاز لا يتمني تكرار نفس سيناريو الإقالة والذي سيكون حتماً بلا إعادة هذه المرة إذا خسر أمام الأهلي في هذه القمة.. كما ان قمة سعادة الزملكاوية ستكون في إفساد فرحة الأهلوية بالبطولة والدرع وكسر نفسهم في وقت فرحتهم وتحقيق البطولة الخاصة. خاصة ان الأهلي ليس في أحسن أحواله ويفتقد معظم أوراقه الرابحة وفي مقدمتهم السعيد وإيفونا. ومارتن يول أيضاً يعلم انه في أدني درجات القبول عند الجماهير والإدارة الأهلاوية بعد فشله في إدارة الفريق في دوري دور الثمانية الأفريقي وارتعاش أداء الفريق في الفترة الأخيرة وبصورة خطيرة في كل خطوطه من حراسة المرمي وحتي رءوس الحربة.. وبسبب يول ولاعبيه لم تشعر جماهير الأهلي بطعم فرحة البطولة حتي الآن وفرصتها الأخيرة في القمة 112 فإما ان تكون الفرحة فرحتين أو لا فرحة علي الاطلاق.. ولا أحد يضمن التوابع إذا خسر الأهلي هذه القمة.. وهذا ما يدركه جيداً وكل من معه رغم ان نتيجة المباراة لن تقدم أو تؤخر. وبمشاعر القلق والخوف من المجهول كانت أحاديث محمد حلمي مع لاعبيه لمطالبتهم بالتركيز الشديد وحثهم علي تحقيق الفوز علي الأهلي لأنه مطلب جماهيري وعليهم ان يقاتلوا من أجل إسعاد الجماهير وتعويض ضياع الدرع الذي اقتنصه الأحمر.. وحذر حلمي مراراً وتكراراً من الانشغال بأي شيء سوي المباراة والفوز وتأكيد ان الزمالك قدم موسماً جيداًپرغم خسارة اللقب.. ولكن ليس خافياً الانشغال بالأحاديث الخفية بين اللاعبين عن المستحقات المتأخرة والرحيل أو البقاء داخل النادي. وبنفس الحالة من القلق والرعب التي يمر بها مارتن يول كانت أحاديث يول للاعبيه بأن المباراة بطولة خاصة ينتظرها الجمهور وسيكون الفوز بها مثل حبة الكريز علي تورتة البطولة ولذلك طالب لاعبيه بالتعامل معها بكل جدية لأن الفوز باللقاء سيكمل فرحة التتويج بالدوري واحتفالية حقيقية بعودة الدرع للقلعة الحمراء ودافعاً قوياً قبل مواجهة الوداد المغربي بالجولة ال 3 من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا. لذلك فإن قمة الغد التي تحمل الرقم 112 هي قمة ساخنة جداً رغم برودتها والسبب الرئيسي لارتفاع معدل سخونتها ان نتيجتها قد تطيح بأحد المدربين وهذا هو مربط الفرس.