كثيرة الأشياء التي تحكم القاضي. فالقاضي يحكمه الخوف من الله وضميره ودينه وأخلاقه وقيمه ومبادئه. فالذي يحكم بين الناس لإقرار وتحقيق العدل ليس ككل الناس. فالفصل في القضايا له قواعد وأسس ومعايير لا يمكن تخطيها وتجاوزها. ولا يصدر القاضي حكمه إلا إذا استقر في قلبه وضميره وعقله انه الحق الذي لا يقبل الشك. وإذا أردت ان تعرف أو تقيس تقدم دولة ما وتحضرها فليس عليك سوي النظر إلي قضائها. والقضاء هو أحد الركائز الكبري التي تقوم عليها الدولة. فإذا صلح واستقام. اطمأن العامة والخاصة وإذا كان القضاء في مصر صرحاً شامخاً لا يهتز. يشهد له الجميع بالنزاهة والحيدة والاستقلالية فلنطمئن بالاً ونترك الجدل فيما تنظره المحاكم الآن من قضايا خطيرة وبالغة الحساسية. ولنكن جزءاً من إقرار العدل وتحقيقه. بعدم التدخل فيما يصدر من قرارات أو أحكام قضائية علينا أن نقبل راضين هذه الأحكام. مطمئنين إلي عدالة القاضي ونزاهته وما تحكمه من أخلاقيات ومثل وقيم ومباديء. وقبل ذلك خوفه من الله!! عن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة. رجل عرف الحق فقضي به فهو في الجنة ورجل عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم فهو في النار. ورجل لم يعرف الحق فقضي للناس علي جهل فهو في النار. ألم نقل ان القاضي يحكمه الخوف من الله؟!