تعيش قري محافظة البحيرة أزمة وصلت حدود المأساة مع مياه الشرب. وسط تجاهل وتخبط وعدم اكتراث من مسئولي شركة مياه الشرب. خاصة أن المحافظة لا حيلة لها مع الشركة ورئيسها خالد حسين. الذي يشيع المقربون منه وغيرهم أنه "مسنود" من مسئول كبير بالشركة القابضة. علمت "المساء" أن الدكتور محمد علي سلطان محافظ البحيرة. طلب أكثر من مرة تغيير رئيس شركة مياه الشرب بالبحيرة. في ظل تزايد الأزمات وعدم قدرته علي حلها. وأن طلبات المحافظ لم تجد رداً حتي الآن..و بعيداً عن المطلب الرسمي فإن الود مفقود ومقطوع بين خالد حسين وقيادات المحافظة. كما أن الأخيرة تقف عاجزة عن تلبية مطالب الناس لاسيما في القري التي لم تصل المياه إليها منذ سنوات. تبرز الأزمة في القري الكبيرة بمركز دمنهور. ومنها نديبة. التي لا تشرب مناطق بها المياه منذ أكثر من ثلاث سنوات. وضج أهلها بالشكوي دون فائدة. وتتعدد المناطق المحرومة في العديد من القري مثل الأبعادية وشرنوب وزاوية غزال. وبات بيع المياه تجارة رائجة في مركز دمنهور. إضافة إلي سيارات المحافظة التي توزع المياه علي الناس في القري المحرومة. تعددت الوقفات الاحتجاجية وقطع الطرق من الأهالي بقري البحيرة. وفي كل مرة تتدخل المحافظة. ولكن دون حلول تقضي علي المشاكل من جذورها. لكن يبقي تهديد الأهالي بقطع الطرق طالما بقي انقطاع المياه. من الأهالي يقول عادل سلطان موسي: لا ندري ماذا نفعل ومن أين نشرب؟.. لقد بات حلمنا أن نشرب فقط. وأن تأتينا المياه في قرية نديبة لساعة أو ساعتين. أضاف ممدوح محمد نجم من أهالي سنهور: من العيب ونحن في القرن الحادي والعشرين أن نحرم الناس من الماء.. الناس محرومة ولا يجب أن يكون شرب الماء عبئاً علي عاتقهم. قال محمد رمضان الغول من زاوية غزال: أصبح الحصول علي الماء في كثير من الأوقات مهمة صعبة. والناس تشتري المياه. فإلي متي يستمر هذا العبث. تساءل نور سلطان من نديبة: كيف تعيش قري مصر عطشانة. والمجمعات المستفزة في الإعلانات تسبح في مياه نقية.. نحن أهل مصر ولا يجب أن تتعامل معنا مؤسسات الدولة بهذا التجاهل. طالب محمود نايف الجارح من الأبعادية بوضع حل حاسم لهذه الأزمة وتغيير أي قيادة لا تمتلك قدرة الحلول. قال محمد السيد: آخر رئيس لشركة مياه البحيرة نعرفه هو محمود منصور.. الله يرحم أيامه.