يبحث فريقا الإسماعيلي والمصري عن حل لأزماتهما في مباراتيهما اليوم أمام الشرطة والداخلية ضمن الأسبوع 29 للدوري..الإسماعيلي الذي يعاني من تمرد نجومه.. وما تبعها من إيقافات وتحقيقات وبينها خسارة أمام المقاصة.. يسعي للعودة إلي الانتصارات وعدم الابتعاد عن المربع الذهبي عندما يواجه الشرطة بأكاديمية الشرطة في الثامنة مساءً. والمصري الذي غابت عنه الانتصارات وابتعد عن دائرة المنافسة التي كان قريباً منها.. يضع آماله في مباراته أمام الداخلية لأن تكون بداية جديدة وعودة الكرة الحلوة التي بدأها في بداية الموسم مع حسام حسن.. والمباراة ستبدأ في الخامسة و45 دقيقة علي استاد الإسماعيلية. لكن.. هل يسمح فريقا الشرطة والداخلية لهما بعبور أزماتهما عن طريقهما..الشرطة يبحث عن النجاة.. والابتعاد عن فخ الهبوط.. وهدفه أيضاً الاستقرار.. بعد استقالة هاني رمزي ثم تعيين هاني عبادة وبعده بساعات اختير طارق السعيد ليقود الفريق ثم يعود هاني رمزي من جديد علي رأس القيادة الفنية علي أمل عبور أزمته علي حساب أزمة الإسماعيلي. والداخلية أيضاً الذي يعاني من أزمات في الجهاز برحيل علاء عبدالعال لإنبي.. وتولي محمد يسري المهمة ثم التعاقد مع فاروق جعفر. ومباراة الداخلية مع المصري صعبة لكل منهما.. فكلاهما يبحث عن الانتصار بعيداً عن أي حسابات للتعادل فالنقطة لن يستفيد أي منهما في تحسين ترتيبه فالداخلية السادس 44 نقطة بينما المصري الثامن 42 نقطة..الفوز يمثل أهمية قصوي لأي منهما سواء الداخلية أو المصري خاصة الأخير الباحث عن تحسين نتائجه والعودة مرة أخري للمنافسة علي دخول المربع الذهبي بعدما وصل إليه ثم خرج بعد تراجع النتائج في المباريات الأخيرة..فوز الداخلية يعني احتلاله للترتيب الرابع علي الفور منتظراً لقاء اتحاد الشرطة مع الإسماعيلي وسقوط الأخير في فخ الهزيمة وارد للغاية في ظل الظروف السيئة التي يعاني منها وتمرد اللاعبين وتوافر حالة من عدم الاستقرار الداخلية. في الوقت نفسه المصري يدخل المباراة بقيادة مديره الفني حسام حسن وهو متحفز ومتحمس من أجل الحاق الخسارة بالداخلية حتي يقترب مجدداً من المربع الذهبي ويستعيد اتزانه المفقود مرة أخري لتهدأ غضبة جماهير بورسعيد. لكن مهمة أبناء بورسعيد أمام الداخلية لن تكون بتلك السهولة فالمنافس عنيد للغاية ويلعب بطريقة جماعية ترهق دائماً الفريق الذي يواجهه ويكفي أنه لم يهتز كثيراً بعد رحيل مديره الفني علاء عبدالعال الذي تولي تدريب إنبي بينما تم تصعيد المدرب العام محمد يسري لمنصب المدير الفني بصورة مؤقتة لكنه يسير بصورة جيدة مع الداخلية حتي الآن. في المباراة الثانية يحاول اتحاد الشرطة الابقاء علي بصيص الأمل الذي يراوده من أجل الاستمرار في الدوري خاصة بعد الخسارة الجديدة لفريق أسوان أمام وادي دجلة بهدف للاشيء والذي يسبقه في ترتيب جدول الدوري الممتاز بفارق 11 نقطة حتي الآن..يحتل اتحاد الشرطة المركز السادس عشر برصيد 19 نقطة ومع ذلك ففرصته قائمة في تحقيق الفوز علي الدراويش لاسيما بعد انتهاء أزمة المدير الفني هاني رمزي التي تفجرت بإعلانه الاستقالة ثم عدوله عنها قبل 48 ساعة من لقاء الليلة أمام الإسماعيلي ليعود الهدوء من جديد للفريق خاصة بعد تأكيداته استمراره لنهاية الموسم الجاري والرحيل بعدها سواء بقي الفريق أم هبط..في كل الأحوال لا بديل أمام الشرطة سوي الفوز والحصول علي الثلاث نقاط كاملة لتقليص الفارق مع أسوان والمقاولون العرب إلي ثماني نقاط ويواصل مشواره في النجاة من صراع الهبوط للدرجة الثانية..أما الإسماعيلي بقيادة مديره الفني خالد القماش فهو يطمع في استعادة نغمة الانتصارات والحفاظ علي حقوقه في المنافسة علي المركز الثالث حيث يحتل المركز الرابع برصيد 45 نقطة وطلب خالد القماش المدير الفني لاعبيه بضرورة الفوز من أجل فرض المزيد من الاستقرار وتهدئة الأجواء داخل صفوف الدراويش والتي اهتزت بشدة في الفترة الأخيرة بعد إعلان معظم لاعبي الفريق التمرد..يفتقد الإسماعيلي لجهود اللاعبين الستة الموقوفين في مقدمتهم قائد الفريق حسني عبدربه وعودتهم للفريق مرهونة بالاعتراف بالخطأ وتقديم اعتذار رسمي عن قيادتهم لتمرد الفريق.