نددت جامعة الدول العربية بالإجراءات العنصرية التعسفية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. والتي باتت تنذر بإشعال فتيل حرب في المنطقة. وطالبت الجامعة العربية - في بيان أصدرته بمناسبة الذكري 68 لنكبة الشعب الفلسطيني- المجتمع الدولي. ممثلاً بهيئاته ومنظماته الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة . بممارسة المزيد من الضغط علي إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" للانصياع لإرادة المجتمع الدولي . من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة . وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948 . وما تضمنه بشأن حق العودة والتعويض . فضلاً عن التأكيد علي المسئولية الدولية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والإنهاء الفوري للاستيطان. شددت الجامعة العربية علي أنه لن يتحقق سلام علي الأرض دون إعادة الأمور إلي نصابها الصحيح . من خلال إعادة الحق إلي أهله بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية علي حدود الرابع من يونيو 1967 . وفقاً للمرجعيات الدولية وما نصت عليه مبادرة السلام العربية . وذلك بغية التوصل إلي حل عادل وشامل ينهي الصراع العربي - الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط . معتبرة أنه خلاف ذلك فإن فرص السلام ستنحسر وتتضاءل. وهو ما ينذر بإشعال فتيل حرب في المنطقة برمتها. قالت الجامعة العربية في بيانها "تحل في الخامس عشر من شهر مايو لهذا العام 2016 الذكري الثامنة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني. وهو اليوم الذي احتلت فيه العصابات الصهيونية الأرض الفلسطينية وقامت بتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم. وحولتهم إلي لاجئين يعيشون في مخيمات الشتات في مختلف أنحاء العالم. وقد شهدت معظم المدن الفلسطينية المحتلة مجازر وأعمال نهب وسلب علي يد مختلف هذه العصابات الصهيونية. حيث تم تدمير أكثر من 500 قرية. إضافة إلي العديد من المدن الفلسطينية الرئيسية". أضافت أنه في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف البشر والشجر والحجر. يعيش الشعب الفلسطيني في نكبة مستمرة تحت وطأة سياسات هذا الاحتلال العنصرية التي تهدف إلي طمس ومحو الوجود الفلسطيني بانتهاج سياسة التهويد الإسرائيلية. من خلال فرض التهجير القسري وزيادة وتيرة البناء الاستيطاني لخلق أغلبية إسرائيلية علي حساب الوجود الفلسطيني. فضلاً عن الإجراءات التعسفية المتمثلة بهدم منازل الفلسطينيين والاعتقالات اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وعمليات الاغتيال الممنهجة والإعدامات اليومية وسياسة الإبعاد القسري بحق الرموز والقيادات الوطنية والدينية الفلسطينية. وانتهاك حرمات المقدسات المسيحية والإسلامية. لا سيما في المسجد الأقصي المبارك الذي يتعرض لأشرس حملة تهويد في أسفله ومحيطه. ناهيك عن محاولات تقسيمه زمانياُ ومكانياً. إضافة إلي محاولات تغيير الطابع الديموغرافي للمدن والقري الفلسطينية. وذلك بفرض المسميات العبرية علي أسماء شوارعها وأزقتها وأبنيتها. علاوة علي سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها.