أربك الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف حسابات اتحاد الكرة الجبلاية وذلك بعد الإعلان عن تغيير نظام بطولتي أفريقيا دوري الأبطال والكونفدرالية اعتباراً من عام 2017. وأعلن الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع الجمعية العمومية للكاف التي عقدت في المكسيك علي هامش عمومية الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عن تغيير نظام البطولتين وذلك في حضور رئيس الفيفا جيانيني انفانتينو والنجوم صمويل ايتو ولويس فيجو وبوبان. وحدد حياتو ملامح التغيير بحيث يبدأ دوري المجموعات اعتباراً من دور الستة عشر وليس الثمانية ليشارك فيه 16 فريقاً للبطولتين بحيث يتم تقسيم الفرق المشاركة الي أربع مجموعات تضم كل منها أربعة فرق. ويصعد إلي دور الثمانية الأول والثاني من كل مجموعة الي هذه المرحلة التي ستقام بنظام خروج المغلوب بعد مباراتي الذهاب والإياب. وبالنسبة للفرق التي لن تتأهل الي دوري الستة عشر في دوري أبطال أفريقيا فسيتم تحويل مسارها الي بطولة الكونفدرالية لتخوض دور ال32 مكرر مع فرق البطولة الثانية ليصعد منهم 16 فريقاً الي دور المجموعات. لجنة وأكد حياتو انه تم تشكيل لجنة برئاسة الجزائري محمد روراوة ستتقدم بتصور كامل للنظام الجديد الذي يهدف لمزيد من الاصلاحات حيث سيتم عرضها واعتمادها في الجمعية العمومية الطارئة للكاف المقرر عقدها في القاهرة يوم 29 سبتمبر المقبل. عائدات مالية والمؤكد أن تغيير النظام الحالي للبطولتين سوف يحقق للكاف عائدات مالية ضخمة وبالأخص في دوري الأبطال لأن هذا النظام سيضمن ظهور كل الفرق الكبيرة ذات الاسماء الشهيرة في أكبر عدد من المباريات وسوف يزيد عدد مباريات دور المجموعات من 24 مواجهة الي 48 لقاء مع زيادة عدد المجموعات. ولكن قد لا تظهر اسماء كبيرة رنانة لفرق أفريقية في الكونفدرالية بكثافة كما هو في الوقت الحالي لأن صعوده الي دور الستة عشر في دوري الأبطال الأفريقي شبه مضمون الي حد كبير. أما بالنسبة للارتباك في الجبلاية فالمؤكد ان كل حسابات الموسم الجديد سواء الدوري الممتاز أو كأس مصر لابد وانها انقلبت رأساً علي عقب بسبب تغيير النظام الأفريقي. وتنطلق بطولتي أفريقيا كما هو معروف في شهر مارس من كل عام بداية من دور ال 32 بما يعني ان دوري المجموعات في دور الستة عشر سوف يقام اعتباراً من شهر أبريل ويستمر علي مدار شهرين كاملين بما يعني ان هذه المرحلة قد تنتهي في مايو أو يونيو. 4 فرق مصرية وما يهم الجانب المصري هو ان تأهل فرقنا الأربعة الي تلك المرحلة سوف يتسبب في تأجيل عدد غير قليل من المباريات المحلية لها بالاضافة الي التأجيلات الخاصة بالمنتخب الوطني وتلك أزمة أخري ومشاركة الفراعنة في تصفيات المونديال وهو ما يهدد استكمال مسابقة الدوري في الموسم الجديد من أساسها أو اجبار الجبلاية علي مواصلة تلاحم المواسم للأندية وبالتالي المزيدمن استهلاك اللاعبين. أخماس في أسداس والمؤكد ان اتحاد الجبلاية يضرب أخماساً في أسداس حالياً بحثاً عن مخرج آمن يحمي به مسابقاته المحلية. ولن تبتعد أنديتنا المشاركة في بطولتي أفريقيا عن حالة الارتباك التي ستصيب اتحاد الكرة فهي أيضاً ستكون مطالبة بتغيير سياستها لاسيما فيما يخص نظام القيد الأفريقي. واقامة مباريات دوري المجموعات من دور الستة عشر سوف يجبرها علي قيد الثلاثين لاعباً بالكامل من بداية البطولة وعدم التفريط في تلك القائمة حتي نهاية البطولة. ولن تستطيع الأندية أيضاً الاستفادة من أي صفقة من الصفقات الجيدة في موسم الانتقالات الصيفية لأن القائمة ستكون مكتملة لصعوبة خوض غمار بقائمة تضم 25 لاعباً مع احتمالية تغيير الكاف لنظام القيد نفسه.