رغم الأعباء الضخمة. والمسئوليات الجسام. التي يضطلع بها. إدراكًا لرسالة الأزهر. نحو ترسيخ الفهم الحقيقي للدين بمنهجه المعتدل. وتفكيك الفكر المتطرف. وإرساء السلام. في كل أصقاع الدنيا.. فإن فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. يحرص علي متابعة استعدادات القطاع التعليمي لامتحانات الثانوية الأزهرية. ويبادر بقرارات إصلاحية جريئة لتلافي أي سلبيات.. بما يضمن ضبط اللجان. وتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب.. لتعبر النتائج النهائية عن المستوي التعليمي الحقيقي لكل منهم. وفي هذا السياق. يعكف د. عباس شومان وكيل الأزهر. علي متابعة كل كبيرة وصغيرة من أعمال الامتحانات. بدءًا من وضع الأسئلة. واتخاذ الضمانات الكافية لسريتها. وتغييرها. لو استدعي الأمر. مع الاستعانة بخبرة الكفاءات الثقات من أساتذة جامعة الأزهر.. والتدقيق في اختيار رؤساء اللجان. ومراكز توزيع الأسئلة. مع إفساح المجال للمخلصين الذين نجحوا في إسقاط الغشاشين. وأنصارهم العام الماضي. دون التقيد بالسن.. وتطبيق ضوابط ترشيح أعضاء الكنترولات بما يضمن تكافؤ الفرص بين العاملين. وجودة الأداء. بحيث يحصل كل ذي حق علي حقه كاملاً.. واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين اللجان. باعتبارها "مناطق محظورة" ممنوع الاقتراب منها. لغير العاملين.. إلي غير ذلك من التدابير الكفيلة بامتحانات خالية من أي "مطبات صناعية". وليتناغم الأداء نحو التكامل المنشود. في خدمة التعليم الأزهري.. يعكف مؤمن متولي أمين عام المجلس الأعلي للأزهر. علي تذليل كل العقبات المالية والإدارية التي قد تواجه المناطق التعليمية. مع تزويدها بالقرارات واللوائح المنظمة لأعمال الامتحانات. بما يضمن حسن سيرها. بالطبع. هناك أعباء هائلة. أخري. يضطلع بها وكيل الأزهر. تعليميًا. ودعويًا. لا يتسع المقام لذكرها. حيث تطوير المناهج. واللقاءات المثمرة التي يفند فيها الفكر المتطرف. كان آخرها في جامعة بني سويف. إذ نجح بالحجة والبرهان في إزالة المفاهيم المغلوطة. والملتبسة حول الجهاد. والتكفير. والخلافة انطلاقًا من الثوابت العلمية والشرعية. التي يرتكز عليها المنهج الأزهري الرصين. منذ ما يربو علي ألف عام. ما كان لمشيخة "العلم والإسلام". أن تنطلق بقوة. نحو أداء رسالتها السامية. لولا أن الإمام الأكبر. نجح في خلق ظهير قوي. ماليًا وإداريًا. بتعيين أمين عام المجلس الأعلي للأزهر. الذي يفكر "خارج الصندوق". لتذليل كل العقبات. ولا يتسع المقام لذكر إنجازاته.. سأكتفي بالإشارة إلي "الدورة المستندية الإلكترونية". والتوسع المنضبط في إنشاء المعاهد الأزهرية. وإعداد قواعد بيانات دقيقة للعاملين. والقرارات واللوائح المالية والإدارية. وغير ذلك. مما استدعي وجوده في العمل. أثناء العطلات الرسمية. واستمراره. حتي بعد مواعيد الانصراف. بأكثر من ست ساعات. تحية لكل المخلصين. في مصر المحروسة.. وليحذر الفاسدون ساعة الحساب.