أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم أمس بإجراء تحقيق بشأن مركز اعتقال مؤقت قال منظمة العفو الدولية إن أكثر من 10000 شخص محتجزون فيه دون اتهامات في ظروف لا إنسانية ومهينة. التقي العبادي مع سليل شيتي الأمين العام لمنظمة العفو الدولية وقال إن العراق ملتزم بمراعاة حقوق الإنسان وحماية المدنيين مع اقتراب الحرب ضد تنظيم داعش من عامها الثالث. وقالت المنظمة في بيان هذا الاسبوع إن قوات الأمن العراقية ألقت القبض علي المحتجزين في محافظة الانبار ذات الاغلبية السنية للاشتباه في تعاونهم مع تنظيم داعش ونجحت قوات مكافحة الإرهاب مدعومة بضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلي جانب الجيش ومقاتلي العشائر في دحر الدولة الإسلامية بالأنبار واستعادت الرمادي عاصمة المحافظة وبلدة هيت. ونزح عشرات الآلاف من المدنيين الذين كانوا يعيشون بتلك المناطق إلي مخيمات بعد الهجمات ويجري عادة فصل الرجال عن النساء والاطفال للاستجواب والتحقيق في صلات محتملة بالمتشددين. لكن أفراداً من قوة مكافحة الإرهاب قالوا لمنظمة العفو وفق ما جاء في بيانها إنهم ليست لديهم الموارد اللازمة لإجراء التحقيقات في وقت مناسب وتوفير معاملة إنسانية. وأضافوا أن مئات المعتقلين الاخرين محتجزون في ظروف مشابهة في مركز احتجاز مؤقت اخر إلي الغرب في الحبانية. وكان الافراج عن الآلاف من افراد الأقلية السنية المسجونين في اتهامات تتصل بالإرهاب والمحتجزين دون محاكمة لسنوات من المطالب الرئيسية لاحتجاجات اندلعت في الأنبار قبل أكثر من ثلاثة أعوام.