في عشر دقائق فقط نجح رجال الحماية المدنية بالقاهرة في إنقاذ آلاف الأرواح من أهالي مدينة حلوان والسيطرة علي حريق هائل اندلع في سيارة مواد بترولية تحمل 45 طنا من البنزين داخل محطة وقود عند منطقة تفريغ البنزين داخل خزان المحطة ومنعت القوات امتداد النيران لمحطة البنزين أو لأي عقارات مجاورة. قرر اللواء جمال حلاوة مساعد الوزير للحماية المدنية بالقاهرة صرف مكافأة فورية لجميع الضباط المشاركين في السيطرة علي الحريق في زمن قياسي يعتبر انجازا لرجال الاطفاء مما ساهم في انقاذ حلوان من كارثة كبري. وبعد اتمام الإطفاء بدأت عملية تبريد السيارة والخزان لمدة ساعتين خشية حدوث انفجار بسبب سخونتهما. صرح مصدر أمني ل "المساء" بأن التحقيقات الأولية تشير إلي عدة احتمالات طالما أن الحريق بدأ في منطقة تفريغ البنزين وأقوي هذه الاحتمالات هو الخطأ البشري سواء عن طريق "سيجارة" مع أحد العمال أو وجود مادة حارقة تتفاعل مع البنزين.. وأن المعمل الجنائي سيفصل في هذا الأمر. انتقل فريق من نيابة حلوان للمعاينة كما انتقل رجال المعمل الجنائي لفحص مكان الحريق وتحديد اسبابه وأمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة. كان اللواء جمال حلاوة مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة قد تلقي بلاغا من غرفة النجدة باشتعال النيران بمحطة وقود مصر للبترول بشارع "منصور" بجوار قسم شرطة حلوان القديم وعلي الفور انتقلت 8 سيارات اطفاء للسيطرة علي الحريق وانقاذ المنطقة من كارثة كبري وذلك لوجود كميات كبيرة من البنزين بداخل المحطة. تبين أن الحريق بدأ باشتعال النيران داخل تنك البنزين وامتداده للسيارة حيث تفحمت اجزاء من السيارة دون وقوع اصابات بشرية وفي انتظار تقرير المعمل الجنائي وتحقيقات النيابة لكشف ملابسات الواقعة.