للرياضة أهدافها القوية في اللعبة السياسية مثلما للسياسة ألاعيبها في ادارة العملية الرياضية.. وهذا ما يدركه جيداً الوزير خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الذي يمتلك المهارة في المجالين.. وواجب الاعلام ان يعطي الضوء القوي والمؤثر في المجال الرياضي عندما تكون هناك فرصة لابراز قدرات مصر ومكانتها الكبيرة بين دول العالم.. ومثلما خرج البعض في ايطاليا بلافتات تجرح نجمنا ونجم فريق روما الايطالي.. فان لدينا أيضاً ما نرد به علي مثل هذه الأعمال السياسية في ثوبها الرياضي. بحدثين مهمين سيؤكدان علي مكانة مصر لدي الايطاليين ومكانة إيطاليا عند المصريين رغم حادثة الباحث ريجيني التي أخذت أكثر من حجمها سياسياً علي مستوي العلاقات بين البلدين وبمجاملة أوروبية واسعة.. حيث حرصت ايطاليا علي ان تكون في مقدمة المشاركين بفرسانها في بطولة سهل حشيش الدولية لقفز الموانع التي ستنطلق غداً في الغردقة من بين 21 دولة منها عدد من الدول الأوروبية والعربية والأفريقية.. ولمشاركة إيطاليا علي وجه الخصوص علامة طيبة جداً للتأكيد علي متانة العلاقات بين البلدين الكبيرين مصر وايطاليا وأن حادثة رويجيني مهما اتسعت ومهما كان ما يختفي وراءها لن تعض في جسد هذه العلاقة العريقة. والحادثة الأخري هي المباراة المرتقبة بين الأهلي وفريق روما الايطالي الذي يلعب له نجمنا محمد صلاح والمقترح لها ان تقام الشهر المقبل في دبي.. ورغم ان المباراة لم تصل الي مستوي الاتفاق النهائي.. إلا أنني أدعو مجلس ادارة الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر ألا يفوت هذه الفرصة حتي وان لم يحصل الأهلي علي ما يرضيه في هذه المباراة من الشركة الراعية إلا أن المكسب الأكبر سيكون بجمع المصريين في الامارات ليقدموا صورة جميلة للوطن وللشعب المصري أمام الايطاليين بصفة خاصة والأوروبيين جميعاً. لذلك أدعو المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ان يكون داعماً لبطولة سهل حشيش للفروسية بمشاركة الإيطاليين وان يحضرها ولو ليوم واحد بصحبة بعض ممثلي الإعلام الخارجي وان يكون في مقدمة المرحبين بالفرسان الإيطاليين.. كما ادعوه أن يكون داعماً لادارة النادي الأهلي في الموافقة علي عرض اللعب مع روما الشهر المقبل. خاصة ان نادي روما لم يمتنع عن اللعب مع الأهلي وان يسعي مع الشركة الراعية علي اقامة المباراة في ستاد برج العرب وليس في دبي ليكون ترحيبنا للفريق الايطالي علي أرض الواقع وأمام عيون الأشهاد والقنوات الفضائية العالمية ومع هذين الحدثين يمكن ان يذوب الجليد بين البلدين ويعود السائح الايطالي لأحضان مصر مرة أخري.. وهذه الفكرة يمكن تنفيذها أيضاً مع أحد الأندية الروسية الكبيرة بدعوتها للعب في مصر ولو علي نفقتنا لكسر هذا الحاجز الصعب الذي نزل مثل القدر علي السياحة المصرية.