تجربة اليوم تحكي تفاصيلها الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية حيث قضت شهر رمضان الكريم في لندنبانجلترا. تقول: كنت أحد المشاركين في مؤتمر عقد في انجلترا عام 2003 عن تأثير الجانب الاجتماعي في ازدياد معدل الجريمة.. ورغم أن ساعات الصيام كانت طويلة جداً إلا أننا كنا نتحمل ذلك خاصة أن الجو البارد هناك كان لا يشعرنا بالعطش ولأننا كنا في زيارة عمل كنا نبحث عن تجمعات المصريون والعرب بوجه عام حتي نستطيع تناول وجبة الافطار معهم وحتي نشعر بالجو الرمضاني خاصة أن اقامتي في فندق جعلتني لا أشعر بروحانيات الشهر الكريم.. وأثناء التجول في شوارع لندن توصلنا إلي مكان يجتمع فيه العرب والمصريون المقيمون بصفة دائمة في انجلترا حيث يقومون بأداء الصلاوات في المساجد واعداد افطار جماعي لهم في أحد المقاهي المعروفة هناك.. لكن بصفة عامة انجلترا لا تشعر فيها بشهر رمضان وعاداته الجميلة.. والحقيقة ان المقيمين في انجلترا تعودوا علي ساعات الصيام الطويلة واستطاعوا ان يكونوا أماكن وتجمعات خاصة بهم لاداء الصلوات وتناول وجبة الافطار والسحور في جو من الحب والود فنجد كثيراً من العرب في كل يوم من الشهر الكريم يضعون المشروبات المعروفة من قمر الدين والعرقسوس والسوبيا والتي احضروها خصيصاً من بلادهم لوضعها علي مائدة الافطار التي تجمع شملهم.