الكابتن خالد الغندور فقد بوصلته هذه الأيام فيما يطرحه علي الرأي العام من خلال ظهوره التليفزيوني.. والذي يؤكد فيه حلقة بعد حلقة أنه يتعمد إثارة الأزمات. من أجل صنع نسبة المشاهدة والتعليقات علي ما يقوله. ويستفز به الناس.. والضرب علي الأوتار الحارة وذات التون العالي. أصبح موضة لكل مذيع يبحث لنفسه علي طوق نجاة من الغرق في أمواج البرامج القوية. وبالتالي الاختفاء القسري من أصحاب القنوات.. فيلجأ لهذا الأسلوب الرخيص لجذب المشاهدين والتعليقات. واستقطاع جزء من الاهتمام اليومي للناس.. ولكن مثل هذه الأساليب لا تعيش طويلاً. لأن أصحابها يرتكبون خطأ كبيراً. وتنتظرهم أول شكة دبوس. حتي يفرغوا الهواء الذي يعطيهم الحجم الزائف. والغندور الذي تحول فجأة إلي ضحية علي صفحته. يستغيث بالله ضد كل من افتري عليه. بعد إثارته لقضيتين لا أصل لهما. ولا منطق.. الأولي قصة تسنين نجم مصر الصاعد رمضان صبحي. والثانية قصة انتقال حارس مصر الواعد الشناوي من الزمالك إلي الأهلي.. لذلك أقول إن خالد الغندور فقد بوصلته. ولم يعد يعرف إلي أين يسير. لذلك فهو يتخبط. مثلما تخبط بشدة في ما أثاره حول سن رمضان صبحي لاعب منتخب مصر والأهلي. ولماذا لم يثر هذه المسألة عندما كان يلعب صبحي مع المنتخب الأولمبي حتي يتم شطب نتائجنا واستبعاد منتخب مصر الأولمبي.. وإذا كانت الموهبة المبكرة كلاعب هي ما أثارت شكوك الغندور. فلماذا لا يطالب أيضاً بفحص سن محمود الخطيب وفارق جعفر وحسام حسن. وكل واحد فيهم ظهرت نجوميته مع ناديه ومنتخبنا الوطني مبكراً جداً.. ونسأل الكابتن والإعلامي الكبير. ماذا تريد من إثارة هذه المسألة سوي الجدل الساذج. لأن رمضان يلعب الآن علي المستوي الأول ولا يهم إذا كان مزوراً بالفعل في سنه. أو أنه تحت الستين. المهم أنه يلعب ويجيد. وفي القصة الأخري.. أشعل الغندور الفتنة بين الأهلي والزمالك حول حارس الزمالك أحمد الشناوي. وعلق علي الشائعات الكاملة بأنه وقع للأهلي من الموسم المقبل.. وبدلاً من أن يؤكد لنا الغندور شطارته الإعلامية. ويكشف لنا حقيقة الإشاعة. وإذا كانت صادقة من عدمه.. نزل تقطيع في حارس مرمي منتخب مصر. واستفز مشاعر الزملكاوية. حول ضياع حارسهم الأول.. والأكثر من ذلك أنه استفز مشاعر الأهلاوية أيضاً لأنهم قبلوا بوجود الشناوي الذي كان حارساً للمصري في حادثة ستاد بورسعيد. بما يوحي أنه من قتل الضحايا وعلي جماهير الأهلي أن ترفض هذا الحارس القاتل.. ولم يكلف الإعلامي الفذ نفسه. أي جهد للتأكد من صحة المعلومة. حتي يقدم لمشاهديه خدمة حقيقية.. ولكنه وجد في الإشاعة فرصة للهجوم علي الأهلي. باعتبار أن جماهيره الأكثر مشاهدة وتعليقاً.. ويتجاوز في ذلك كل حدود الموضوعية.. لأنه لو كان يملك قدراً منها. نوجه اللوم إلي إدارة الزمالك التي فرطت في حارسها الأول.. ولكن معلوم للجميع أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك حتي لا يثير غضب رئيس الزمالك عليه.. فأدار فوهة حلقاته الفشنك تجاه النادي الأهلي وجماهيره. ولا مانع لديه في ذلك أن يحطم معنويات حارس دولي واعد. يعتمد عليه منتخب مصر كثيراً.. فانتبه يا غندور لهذه المطبات.