أين عملتنا الوطنية مما نسمعه الآن سواء في عالم الرياضة أو حجز الأراضي بالمدن الجديدة؟!.. بهذا السؤال الاستفزازي بدأ صديقي الفلاح الذي سمي الفصيح حديثه مستنكرا ما يقرأ في الصحف عن توقيع عقوبة علي اللاعب الفلاني بالدولار سواء من اتحاد الكرة أو الأندية.. ومن إعلانات حجز الأراضي أو الشقق السكنية وأيضا بالعملة الأجنبية!! قياسا علي ذلك نجد كثيرا من اسماء المحلات باللغات الأجنبية انجليزي وفرنسي.. وربما في مرحلة لاحقة يمتد الأمر إلي الشوارع! اننا نصنع بأيدينا المشاكل أو نغض البصر عنها وعندما يستفحل الأمر نشكو مثلا اللحوم الآن ونحن نقترب من عيد الأضحي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني واتجهت الحكومة إلي الاستيراد في محاولة لضبط ايقاع السوق خلال العيد.. ولكن ماذا بعد العيد وقد أهملنا طوال سنوات مشروع البتلو ولم نهتم بتوفير الرعاية والحماية للمربين لتنمية الثروة الحيوانية وهذه الأيام يشكو الفلاح في أماكن كثيرة من عدم توافر تقاوي القمح حيث نسعي إلي سد الفجوة وتقليل الاستيراد من الخارج وهناك بيت الفلاح الذي لم يعد منتجا للطيور بأنواعها.. ولا للخبز وبات يعتمد علي الفراخ البيضاء وعيش الفرن وكلها أعباء علي ميزانية الدولة كان من المفروض أن نهتم بها ونعالجها من خلال الوزارات المختلفة حتي تستمر القرية منتجة كما كانت وكما عرفناها منذ آلاف السنين ولا تتحول إلي مستهلكة وعبء علي المدينة كما هو الحال. اختتم صديقي الفلاح حديثه مؤكدا ان معظم الشر يأتي من مستصغر الشرر ونحن نترك الأمور البسيطة حتي تستفحل ثم نشكو ونئن مشددا علي ضرورة التصدي لهذه القضايا الحيوية التي طرحها قبل أن نبكي علي اللبن المسكوب عندما تقع الفأس في الرأس!! بصراحة.. معاه حق.. ويجب أن تبدأ من الآن وفورا حماية لأجيال المستقبل من الخطر.