قصف الطيران العراقي بناءً علي معلومات استخبارية مراكز قيادة وسيطرة لتنظيم "داعش" الإرهابي وأماكن تجمع مسلحة ضمن قطاع عمليات الأنبار والجزيرة مما أسفر عن مقتل العديد من عناصر التنظيم وتدمير معدات عسكرية وقطع طرق امداد. كما قصف طيران الجيش العراقي في منطقة أبي غريب بقطاع عمليات بغداد ووفرت إسنادًا جويًا لقوات مكافحة الإرهاب من خلال تشكيل يقوده قائد طيران الجيش الفريق أول حامد المالكي. كبد التشكيل عناصر ¢داعش¢ التي هاجمت منطقة المخازن في ¢أبوغريب¢ غرب بغداد, خسائر فادحة وطارد مسلحيه. وقالت مصادر أمنية إن قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد قتلت 4 إرهابيين وعالجت 33 عبوة ناسفة ودمرت ثلاث سيارات للتنظيم في منطقة كراغول جنوبيبغداد فيما تمكنت قوة من لواء التدخل السريع الثاني من قتل إرهابي خامس في منطقة الهيتاويين¢ غرب بغداد.. فيما تمكنت قوات الحشد الشعبي من تحرير قرية ¢الحمدانية¢ جنوب شرقي ناحية كرمة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق وقتلت عددًا من عناصر ¢داعش¢ وضبطت مخازن عتاد وأسلحة للتنظيم بالقرية. وأشارت المصادر إلي أن أحد عناصر الشرطة العراقية تمكن من قتل انتحاري كان يرتدي حزامًا ناسفًا قبل أن يفجر نفسه مستهدفًا نقطة تفتيش أمنية ¢سيطرة¢ في ناحية ¢الحقلانية¢ بقضاء حديثة في محافظة الأنبار. علي صعيد آخر أطلقت الولاياتالمتحدة تحذيرات لمواطنيها في العراق مطالبة اياهم بالتأهب لمغادرة البلاد حال انهيار سد الموصل الذي قد يتسبب في وقوع فيضان مائي جارف. ونشرت السفارة الأمريكية في العراق بيانا باللغة الإنجليزية جاء فيه أن ¢الحكومة العراقية تستعد لتفعيل عمليات صيانة طارئة للخفض من خطر انهيار سد الموصل¢ وذلك إثر تعرضه لتشققات. ووجهت السفارة عدة توصيات للمواطنين الأمريكيين في العراق خاصة الذين يقيمون علي سهول نهر دجلة وعلي رأسها تحضير خطة طوارئ في حال انهار سد الموصل, واستكمال أو تحديث المستندات الخاصة بهم حتي لا تتسبب في تعطيلهم عن الخروج من البلاد. ونوهت السفارة أنها قامت بتحضير خطة الطوارئ الخاصة بها لنقل العاملين والموظفين إلي مكان آمن في حال حدوث الكارثة. وأطلقت الولاياتالمتحدة تحذيرات مماثلة عدة مرات في السابق, ولكن يعد هذا البيان هو أكثرهم صرامة وحسما بشأن الخطر المحتمل. وحذرت السفارة من أن ¢انهيار السد قد يتسبب في فيضانات كبيرة وقطع الخدمات الأساسية في المناطق المنخفضة علي جانبي نهر دجلة من مدينة الموصل وحتي العاصمة بغداد¢. أشارت إلي أن بعض السيناريوهات ترجح غرق مدينة الموصل تحت ارتفاع 21 مترا من المياه خلال ساعات من انهيار السد لافتة إلي أن المدن الواقعة علي ضفاف نهر دجلة مثل تكريت وسمراء وبغداد ستواجه أزمة أقل ولكن سيصلها أيضا مستويات كبيرة من المياه خلال مدة من 24 إلي 72 ساعة من الانهيار المحتمل. يذكر أن الحكومة العراقية دعت أمس الأحد مواطنيها في محافظتي نينوي وصلاح الدين إلي الانتقال لمناطق أكثر ارتفاعا وفي الموصل وتكريت الابتعاد ما لا يقل عن 6 كيلومترات عن ضفاف نهر دجلة وذلك تجنبا لمخاطر انهيار السد.