أجد أن الكابتن حسن شحاتة. المدير الفني للزمالك له كل الحق في التلويح بالاعتذار عن مهمته في تولي مسئولية الفريق. إذا لم تتوافر له طلباته الفنية. أو بعضها بالصورة التي تمكنه من المنافسة. وتحقيق حلم جماهير الزمالك في استعادة بطولة الدوري.. وفي ذات الوقت أجد كل العذر للمستشار جلال إبراهيم رئيس النادي الذي يحاول تلبية طلبات المدير الفني. ولكن يواجه حالة مالية صعبة جدا تعيق مجلس الادارة عن تلبية الطلبات الفنية لدعم الفريق التي طلبها الكابتن شحاتة.. وفي ذات الوقت أيضا أعذر جماهير الزمالك التي تطالب الكابتن حسن شحاتة بتحمل مسئولية الفريق بحكم أنه كبير المدربين الزملكاوية. وأن هذه الجماهير لها حق عليه وعلي تاريخه وهي نفس الجماهير التي تأمل من مجلس الادارة أن يتصرف ويلبي للمدير الفني طلباته. حتي يتخلص فريق الزمالك من حالة الهشاشة التي يعيشها الموسم بعد الآخر دون أن يكون قادرا علي الصمود أمام قوة الأهلي في المنافسة واحتكار البطولات. الكل معذور.. لأن الامكانيات ضعيفة. بينما الطموحات عظيمة جدا.. وقماشة الفريق لاتبشر بالمنافسة للموسم الثامن علي التوالي.. ولأن المشكلة في اللاعبين. فأجد أن الحل يجب أن يأتي من اللاعبين أيضا. وأولهم نجوم فريق الزمالك.. ولأن الفريق في حاجة ماسة وملحة إلي صفقات جديدة وقوية وإيجابية. فيجب أن يتفهم نجوم الزمالك القدامي. أن الأولوية ستكون لاتمام هذه الصفقات.. وأدعوهم أن يعلنوا في بيان مشترك بقيادة الحارس الدولي عبدالواحد السيد. بأنهم يوافقون علي تأجيل مستحقاتهم عن عقودهم في الموسم الجديد لمدة شهرين. حتي تكون السيولة المالية المتوفرة لمجلس الإدارة. في الوقت الحالي. لصالح اتمام الصفقات التي يطلبها الكابتن حسن شحاتة. مثل حسني عبدربه وأحمد حسن وأيضاً شيكابالا الذي يوشك علي الرحيل من الزمالك دون مقابل تقريباً.. هذه المبادرة من اللاعبين ستكتب لهم تاريخياً. ولأنها ستكون أهم خطوة في استعادة بطولة الدوري الموسم الجديد. بعد أن عجز عنها فريق الزمالك بقيادة حسام وإبراهيم حسن. وكانت علي بعد نقاط قليلة من القلعة البيضاء. إلا أن الفريق افتقد الصمود والنفس القوي حتي النهاية. فتركها للأهلي. ودعوة أخري إلي محب نادي الزمالك ممدوح عباس. الذي ينتظر حكم القضاء بعودته إلي رئاسة النادي. فإن يتكفل علي الأقل باتمام تجديد التعاقد مع شيكابالا. لأن رحيله عن الزمالك سيكون كارثة حقيقية.. وان يساهم وغيره من رجال الزمالك في تحمل قدر من نفقات الصفقات الجديدة.. وهكذا يكون حب الزمالك بالفعل دون التفريق بين من يجلس داخل غرفة مجلس الادارة أو من يحب الزمالك من خارج هذه الغرفة. صفقات الأهلي المتوالية. وآخرها وليد سليمان تضغط علي الزمالك بشدة. وتزيد الصورة غياما وهذا الضغط يجبر حسن شحاتة علي إعادة التفكير في قبول المهمة.. ولكني أذكره بأنه قبل مهام أصعب بكثير وأهمها تدريب منتخب مصر قبل بطولة الأمم الافريقية في بطولة 2006. وقبل التحدي مع لاعبيه ومعاونيه. في وقت كانت الثقة في منتخب مصر ولاعبيه شبه معدومة. لذلك أذكر "المعلم" بروح التحدي. وأذكر الجميع في الزمالك بأن يقدموا عرابين المحبة لناديهم حتي تنفرج الأزمة.