بعد ان تخرج في كلية الموسيقي عام 1966 التحق الموسيقار "هاني شنودة" بالمعهد العالي للموسيقي "الكونسير فتوار بأكاديمية الفنون بالهرم ومارس نشاطه الموسيقي عقب تخرجه ثم اشترك عام 1977 مع مجموعة من الشباب في تكوين فرقة تعزف وتغني المقطوعات الموسيقية والاغنيات الغربية.. ليس في مصر فحسب.. ولكن.. في العديد من الدول العربية ومنها سوريا ولبنان.. وكانت الفرقة تدعو كبار المطربين وعمالقة الثقافة والفن ليتعرفوا علي نشاطها وذات يوم فوجئوا بحضور الكاتب الكبير "نجيب محفوظ" أديب نوبل.. رحمه الله وكان وقتها يعمل بالصحافة.. وبعد ان استمع إلي بعض ما قدمته الفرقة من اغنيات عالمية ايطالية واسبانية وفرنسية.. سألهم: لماذا لا تقدمون مثل هذه الاعمال بالعربية؟ قالوا له: الاعمال العربية.. للاسف.. لاتعجبنا.. لان مقدماتها طويلة والاغنيات ليس بها بناء "هارمون" وتتضمن إعادات زائدة عن الحاجة وليست ذات أهمية!. وبعد فترة وجيزة.. قامت الفرقة بعد ذلك بتغيير أسلوبها ونفذت كلام الاديب الكبير بتقديم أغنيات عربية كانت السبب في شهرتها وذيوعها.. الامر الذي شجع علي انتشار باقي الفرق الموسيقي مثل: "الفورام" و"الاصدقاء" و"النهار" و"طيبة" وغيرها والتي وصل عددها لاكثر من 128 فرقة ثم تسجيلها بجمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقي وأصبحت للفرقة الريادة والفضل في تكوين أول فرقة. موسيقية غنائية بمصر استمرت لسنوات طويلة قدمت خلالها أجيالاً متعاقبة من المطربين والمطربات وبمرور الايام توقف نشاطها لزواج بعض عضوائها مثل: إيمان يونس والتي سافرت بعد الزواج ولحقت بها مني عزيز وسافرت إلي سويسرا.. وتوفي زميلنا تحسين يلمظ والشاعر الكبير صلاح جاهين مؤلف اشهر أغنيات الفرقة هو والمرحوم عبدالرحيم منصور. بقي ان نعرف: ساهمت فرقة المصريين في شهرة المطرب محمد منير في بداية حياته الفنية.. واكتشفت المطرب عمرو دياب في إحدي حفلاتها ببلدته بورسعيد.. وبالنسبة لقائدها: هاني شنودة فقد تفرغ للتوزيع والتلحين وغنت له نجاة الصغيرة وفايزة أحمد.. وضع الموسيقي التصويرية لبعض الافلام.. إلي جانب ممارسته كتابة النقد الموسيقي.