يري أساتذة علم الاجتماع ان السبب في ازدياد حالات العنف والتحرش الزائد هو انهيار المنظومة التعليمية وغياب القدوة والرقابة علي المدارس وعلي الطلاب من قبل الوزارة والأسرة.. ولجوء الأسرة إلي البحث عن المادة وتناسوا واجبهم تجاه أطفالهم الذين يحتاجون الي الرعاية. قال د. محمد سيد أحمد "أستاذ علم الاجتماع" ان السبب في هذه الظاهرة هو انهيار المنظومة التعليمية والتربوية في المجتمع المصري والأسرة أيضاً تركت المهمة في التنشئة لوسائل الاعلام ووسائل الاتصال الحديثة.. بجانب غياب دورها ودور المدرسة وبالتالي أثر هذا علي الأولاد وعلي نشأتهم وعاداتهم وتقاليدهم وجاء لحل هذا في ظل انشغال الوالدين بمتطلبات الحياة وتحولت المادة إلي كل شيء.. وتناسوا أن أولادهم لهم حق عليهم وتربيتهم أيضاً لها حق لكي يتعلموا القيم والأخلاق والدين. أضاف ان دور المدرسة أصيب بخلل كبير نتيجة ان المعلم لا يقوم بدوره داخل المدرسة أو الدور التربوي فأهملوا أهمية التعليم والتربية داخل المدرسة ولا يوجد رقابة داخل المدرسة علي الطلاب ولم يعد المعلم القدوة والنموذج الذي يحتذي به الطلاب.. كما كان في الماضي نتيجة ان المعلم يذهب الي بيت الطالب ويأخذ من الطالب راتبه فانقلبت الآية.. وهذا ما يؤدي إلي الانفلات الأخلاقي وحدوث شلل في المجتمع ككل. أشار د. محمد سيد إلي ان الوزير يجب ان يضع سياسة لاعادة دور المدرسة والمعلم ويقوم بضبط اجتماعي وكل هذا لا يتم الا اذا كان الوزير لديه رؤية ان يوفر حداً أدني للمعلم في الحياة الكريمة بعيداً عن الدروس الخصوصية وارادة للتنفيذ وانه يجب ان تعرف الدولة ان التعليم هو أمن قومي.. ويجب ان يكون المعلم علي سلم اجتماعي ولايعلو أحد علي المعلم مثل ألمانيا واليابان لأنه هو الذي يخرج المعلم والضابط والقاضي والمحامي والطبيب وغيره وانه يجب تعديل وضع المعلم.. فاليوم المعلم يتجه الي تحسين دخله ويهمل العملية التعليمية والمدرسة.. واذا وفرت الوزارة له عائداً مادياً جيداً ستحل هذه المشكلة مضيفاً ان الدولة لها دور كبير في توفير احتياجات الفرد المصري بدلاً من العمل في أكثر من وظيفة لكي يقدروا علي مراعاة أولادهم. أكد علي ان الوزير ليس لديه برنامج أو رؤية فلا يمكن أن يقدم رؤية جديدة لنهضة التعليم وان الوزير يسير علي خطي سلفه. قالت د. نادية رضوان "استاذ علم الاجتماع" ان منظومة التعليم هي عبارة عن منظومة متكاملة من الانهيار الأخلاقي وغياب الردع والقانون عن حالات العنف والتحرش التي تحدث بالمدارس مشيرة الي ان الوزارة لم تعمل باسمها أي ان اسمها التربية والتعليم وهي لا تقوم بتربية الطالب ولا حتي تقوم بتعليمه. أكدت ان الاعلام والأفلام السينمائية لها دور كبير في إثارة هذه الأفعال وازديادها لوجود الألفاظ البذيئة والايحاءات الجنسية بها ومشاهد العري المتزايدة بشكل كبير.. وأيضالً عدم توافر الثواب والعقاب أدي الي تفاقمها وعلي الدولة ان تعود الي الخطاب الديني.