محاولات كبيرة وجهود مضنية يبذلها قيادات نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور وأعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب المخضرم الكفء محمد صلاح لاحتواء توابع خسارة لقاء القمة وللخروج باللاعبين من الآثار السلبية لها سريعاً وهم يستندون في هذه المحاولات علي ثقتهم في قدراتهم وخبراتهم وروح الفانلة البيضاء في إعادة تصحيح مسار الفريق واستعادة بريقه دفاعاً عن اللقب الذي يحمله الزمالك خاصة أن مشوار الدوري مازال طويلاً وأنه لابد من التمسك بالأمل والتعامل مع كل مباراة علي حدة لا بديل فيها عن الفوز وأن البداية للحفاظ علي فرص الفريق في المنافسة علي مطاردة الأهلي علي المركز الأول والعودة لقمة جدول المسابقة يتطلب الفوز في المباريات الثلاث المقبلة والتي تبدأ بلقاء وادي دجلة ثم أسوان والاتحاد السكندري حيث تري إدارة النادي أن تلك الخطوة شأنها أن تقلب الموازين في المسابقة. وأعتقد أنه لا أحد يختلف علي أن المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك قيادة إدارية متميزة حباه الله بكاريزما وسمات شخصية خاصة جعلته ينجح باقتدار وبراعة في إعادة بناء قلعة الزمالك البيضاء ووضعها علي الطريق الصحيح واحداث نهضة غير مسبوقة في جميع قطاعات وأنشطة النادي فأصبح الزمالك مؤسسة عملاقة رياضياً وانشائياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وكان باكورة هذه الانجازات بناء فريق جديد لكرة القدم يضم نخبة من أفضل اللاعبين موهبة وكفاءة وأطلق عليه الخبراء فريق زمالك الأحلام واستطاع نجوم الزمالك أن يتوجوا أبطالاً للدوري العام وكأس مصر الموسم الماضي. ثنائية تاريخية وقد تحقق هذا الانجاز الكبير في ظل قيام 4 مدربين بقيادة الفريق لهذا الانجاز.. حدث بناء علي قرارات من مجلس الإدارة برئاسة المستشار مرتضي منصور قبطان قلعة الزمالك.. كلما تعثر الفريق في مباراة خلال رحلة البحث عن استعادة لغة البطولات حتي تحقق الهدف.. رغم تحفظ بعض الخبراء علي سياسة تغيير الأجهزة الفنية أثناء الموسم.. ولكن أثبت الواقع وانجاز فوز بثنائية الدوري والكأس صحة وجهة نظر المستشار مرتضي منصور.. وهو عندما يقرر الاستغناء عن ميدو المدير الفني للفريق واسناد المهمة لمحمد صلاح بصفة مؤقتة حتي يتم التعاقد مع مدير فني أجنبي له سمعته وتاريخه وانجازاته التي تؤهله لقيادة الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية والذي لا يلعب إلا من أجل البطولات فإنما هذا القرار أولاً كان متوقعاً انطلاقاً من أن مباريات القمة دائماً يكون لها ضحايا سواء كان لاعباً أو مدرباً والتاريخ خير شاهد وثانياً أن المستشار مرتضي منصور لديه وجهة نظر خاصة وقناعة شخصية وراء قيامه بالاستغناء عن المدربين إذا ما أخفقوا وتتلخص في أنه يري أن فريق النادي يضم نخبة من أفضل لاعبي الكرة المصرية في الجيل وهذا بشهادة الخبراء وبدليل أن المنتخب الوطني الحالي يضم في صفوفه عشرة لاعبين في صفوفه ولذلك فإنه يري أن المدير الفني الذي لا يستطيع توظيف هؤلاء النجوم والاستفادة من امكانياتهم الفنية والبدنية ومهاراتهم الفنية والفردية في تقديم فريق قوي قادر علي الانتصار فإنه لا يستحق أن يستمر في موقعه.. ووجهة نظر رئيس الزمالك لابد من احترامها.. فالرجل أثبت علي أرض الواقع نجاح تلك السياسة الموسم الماضي ومن الطبيعي أن يتمسك بها في إدارة شئون زمالك الأحلام طالما أنها نجحت من قبل.. والمهم الآن أن توفق إدارة النادي في العثور علي مدرب أجنبي يستطيع بالفعل أن يستنفر طاقات ومواهب لاعبي الزمالك.. ويعيد للفريق قوته وقدرته علي تحقيق الانتصارات والدفاع عن بطولاته وتحقيق حلم الوصول للعالمية عن طريق الفوز بكأس أفريقيا للأندية الأبطال المؤهلة بمونديال أبطال القارات وعندئذ سوف يتأكد لنا أن مرتضي منصور صانع العصر الذهبي للزمالك كان علي صواب لقناعته مع جماهيره بأن القلعة البيضاء لابد أن تكون في المكانة اللائقة بها.