عندما يأتي المساء..تأتي معه مباراة القمة التي تنتظرها الجماهير المصرية والعربية وايضا الافريقية لانها تجمع بين اكبر ناديين ليس في مصر فقط وإنما في أفريقيا. ففي السابعة مساء.. وعلي ملعب برج العرب بالاسكندرية الذي كان مثار جدل وحيرة بين استضافته لتلك المباراة من عدمه.. ينطلق اللقاء رقم 111 في الدوري بين الكبيرين الاهلي والزمالك وهو اللقاء رقم 16 لكل منهما في بطولة هذا الموسم يدخله الاهلي متصدرا البطولة برصيد 35 نقطة يليه الزمالك ب31 في المركز الثاني..پوتبقي بعدها لكل فريق مباراة مؤجلة.. الاهلي مع المصري والزمالك مع الاتحاد السكندري پوالمشهد يكاد يكون متكررا بينهما.. مع اختلاف من يتصدر ومن ياتي ثانيا ..ويبقي ان لقاءهما دائما مايكون قمة بغض النظر عن ترتيبهما في جدول المسابقة. پالمباراة هي حلقة جديدة من حلقات الصراع بين قطبي الكرة المصرية والتي يحاول فيها كل منهما اثبات انه الاقوي.. وسبق للفريقين ان التقيا من قبل 110 مرات في بطولة الدوري بجانب لقاءاتهما في بطولتي كأس مصر والبطولة الافريقية.. وان كانت الغلبة فيها لصالح الاهلي الذي فاز 39 مرة مقابل 25 للزمالك بينما تعادلا 46 مرة الا ان مباريات الفريقين دائما لاتعترف بتاريخ أو جغرافيا أو أي حسابات وتكهنات علي اعتبار ان كلا منهما يكتب تاريخا جديا له في سجل لقاءاتهما عندما ينزلان إلي أرض الملعب . الزمالك لم يحقق الفوز علي الاهلي في الدوري منذ 9 اعوام حيث كان اخر فوز له پعام 2007 وفاز وقتها 2/صفر بهدفي تامر عبد الحميد وجمال حمزه. ويدرك الجهاز الفني لكل فريق ان الفوز سيفتح امامه ابوابا جديدة في المسابقة خاصة ان اداء كل منهما اختلف في اخر مباراة لهما ..الاهلي قدم عرضا جيدا امام انبي انهاه لصالحه بهدفين نظيفين والزمالك كان بعيدا تماما عن مستواه امام الاسماعيلي وكان طبيعيا ان يخسر بهدف نظيف. ومباراة اليوم لاتعترف باي مستويات للفريقين قبلها.. وليس معني فوز الاهلي علي انبي وخسارة الزمالك امام الاسماعيلي ان الاهلي اقرب للفوز ..وهو مايعرفه الجهاز الفني لكل منهما وحاول ميدو المدير الفني للفريق الابيض ومعه حازم امام رئيس جهاز الكرة اخراج اللاعبين من حالة الحزن التي انتابتهم بعد خسارتهم الاخيرة واكدا لهم ان مباراة اليوم بطولة خاصة الفوز بها سيفتح لهم ابواب المنافسة بقوة والضغط علي الاهلي المتصدر. في نفس الوقت فان زيزو المدير الفني للاحمر طالب لاعبيه بنسيان كل مافات والتركيز في لقاء اليوم للابتعاد عن المنافسين اذا ماحققوا الفوز وحصلوا علي النقاط الثلاث. ومابين الفوز هنا والخسارة هناك بدأ كل فريق الاستعدادات بعدها لمواجهة الليلة..خاصة ان الاوراق مكشوفة ومعروفة لكل من زيزو وميدو. الاهلي يسعي لتحقيق الفوز ليهرب بعيدا عن منافسه وليوسع الفارق معه الي سبع نقاط تكون دفعة معنوية للاعبيه ليتقدم الي منصة التتويج ليستعيد لقب الدوري بطولته المفضلة كما يحلو لجماهيره ان تطلق عليها بينما يريد الزمالك تقليص الفارق الي نقطة واحدة في حالة فوزه مما يشكل ضغطا علي منافسه ويقترب من مزاحمته علي الصدارة.. اما التعادل فيبقي الوضع علي ماهو عليه ويبقي الفارق كما هو اربع نقاط.