مفاجآت بالجملةكشفت عنها التحقيقات المبدئية في الحريق المروع الذي شهده مبني دار الاشعة بمستشفي الشروق الخاص بمنطقة جليم ففي الوقت الذي حرصت فيه ادارة المستشفي انكار علاقتها بمركز الاشعة تبين ان هناك باباً يصل بين المستشفي والمركز وهو ما ادي إلي انتشار الدخان ليصل إلي المرضي ومرافقيهم. تبين من تحقيقات المقدم اسلام عبدالرحيم باشراف اللواء شريف عبدالحميد مدير مباحث الاسكندرية ان ادارة الدفاع المدني والحريق برئاسة العميد "عمرو جاب الله" قد ارسلت انذار "لمستشفي الشروق" في الاول من نوفمبر العام الماضي بإلغاء الترخيص المؤقت واغلاقه لهم بعد استدعائهم اكثر من مرة لاستيفاء اجراءات التراخيص والحريق والامن الصناعي والحماية المدنية ولكنهم لم يحضروا. كما تبين ان مركز "الاشعة" غير مستوف للامن الصناعي ولم يصدر له اي ترخيص من الحماية المدنية ويتبع مستشفي الشروق. كشفت التحقيقات ان المستشفي ليس له منافذ للهروب من حالات الحريق كما هو متبع وان له أبواباً جانبية علي العقار المجاور وهو ما تطلب استخدام الدفاع المدني للسلم الهيدرولكي من عدة سيارات لانقاذ "117" حالة من اطفال وكبار في السن وحالات العناية المركزة الذين حوصروا بالنيران.. وتبين ان ضباط وجنود الدفاع المدني كانوا يقفزون داخل المستشفي من النوافذ للبحث عن مصابين بعد ان اصيب العديد من النزلاء بالاغماء وسقطوا داخل حجراتهم وكان يتم حملهم حتي موقع السلم. اما المفاجأة الغريبة فهي ان جميع الاطباء والممرضات والعمال قد خرجوا سالمين من المستشفي عكس المرضي حيث لقي كل من "شريفة مسعد" 30 سنة ليبية الجنسية محجوزة داخل المستشفي واسراء محمد علي "23 سنة مرافقة" واليس خليفة محمد "23 سنة ليبية الجنسية مرافقة" وعدلات عبدالواحد "78 سنة- محجوزة" مصرعهم بعد ان قاموا باغلاق باب الحمام علي انفسهم للنجاة من كثافة الدخان الا انهم اصيبوا بالاختناق وتوفوا فور وصولهم للمستشفي. كما تبين ان عملية الانقاذ والاطفاء استمرت "خمس ساعات ونصف" لكثافة الدخان المتصاعد من الأدوار الثالث والرابع والخامس بينما يبلغ ارتفاع المستشفي "7" طوابق واوقفت المصاعد الخاصة بها بعد قطع الكهرباء بعد ازدياد ألهبة النيران. شاركت "10" سيارات اطفاء في محاولة احتواء الحريق وهو ما اسفر عن اصابة الرائد "احمد حجازي" من ادارة الدفاع المدني بالاختناق وتم اسعافه في موقع الحادث بينما تم نقل امين الشرطة "رجب عنتر عبدالغني" إلي مستشفي الشرطة لاصابته بالاختناق.