* يسأل حسن طه الإسناوي من المقطم: أيهما أفضل الصلاة ركعتين.. أم الجلوس لسماع الخطبة يوم الجمعة؟! ** يجيب الشيخ صابر أحمد عبدالسيد مفتس بإدارة أوقاف بولاق الدكرور بالجيزة: روي مسلم أن سليكا الفطفائي جاء يوم الجمعة ورسول الله صلي الله عليه وسلم يخطب فجلس فقال له: يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما.. ثم قال: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والامام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيها". يقول النووي في شرح صحيح مسلم هذه الأحاديث كلها صريحة في الدلالة لمذهب الشافعي وأحمد واسحاق وفقهاء المحدثين "انه إذا دخل الجامع يوم الجمعة والامام يخطب استحب له أن يصلي ركعتين تحية للمسجد. ويكره الجلوس قبل أن يصليهما. وانه يستحب أن يتجوز فيهما ليسمع بعدها الخطبة. لذا لا ينبغي التعصب لرأي.. فمن صلي تحية المسجد قبل أن يجلس والامام يخطب لم يرتكب إثماً.. وكذلك من دخل وجلس ولم يصل التحية لم يرتكب إثماً.. ومن جلس ولم يصل ثم قام يصلي أثناء الخطبة وكان جاهلاً بذلك يوجه برفق دون ضوضاء أو ضجيج في المسجد. * تسأل أمل مصطفي من الإسكندرية: زوجي لا يصلي ويسب الدين. ويمنعني من الذهاب إلي المسجد.. ولكني لا أطيعه. فما حكم الدين في ذلك؟!. ** يجيب: يجب علي الزوجة أن تطيع زوجها في أمرين أساسيين هما المعاشرة ولزوم البيت. فإذا امتنعت عن المعاشرة أو خرجت من البيت بدون إذنه كانت ناشزاً تستحق التأديب ما لم يكن خروجها لضرورة قصوي كسيل جارف أو عدو متسلط حيث يقول سبحانه وتعالي: "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن" وان استمرت علي النشوز سقطت نفقتها وكل ذلك بصرف النظر عن كون الزوج مستقيماً أو غير مستقيم. مادام لم يكفر ولم يخرج عن الإسلام فعليها طاعته في هذين الأمرين. وعليها مع ذلك نصحه ووعظه ليبتعد عن المعاصي وسب الدين حتي لا يخرج من ملة المسلمين. واعلمي أيتها السائلة ان صلاتك في بيتك أفضل من صلاتك في المسجد فأطيعي زوجك والزمي بيتك. مع العلم بأن التفاهم بين الزوجين يحل كثيراً من المشكلات وإذا لم يتمكنا من التفاهم فليتدخل الحكماء والمصلحون بينما لعل الله يصلح من شأنهما وان فشلا وعجزا عن التفاهم رفع الأمر إلي القضاء لطلب الطلاق للضرر بشرط اثبات استحالة العشرة بينهما.