عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم : إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ . *حُكم تحية المسجد: تحية المسجد واجبة لعموم الأحاديث الواردة فيها ، ومن ذلك : أمره صلى الله عليه وسلم " لِسُليك" أن يقوم ليُصلي ركعتين يوم الجمعة. روى مسلم من طريق أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس ، فقال له : يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوّز فيهما ، ثم قال : إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوّز فيهما. فلا يُتصوّر أن النبي صلى الله عليه وسلم يَقطَع خطبة الجمعة ويُكلّم رجلا ويأمره بصلاة ركعتين ، مع ما يترتّب على ذلك من ترك الاستماع للخطبة من قِبَلِه – لأجل أمر مسنون، بل لا يكون ذلك إلا لأمر واجب. كما أنه عليه الصلاة والسلام لم يَنقَل عنه أنه جَلس أو أقرّ من جَلس من غير أن يُصلي تحية المسجد، وقد أمر بها عليه الصلاة والسلام، والأمر يدل على الوجوب.