سوق الزواحف والحيوانات الغريبة سوق شعبي تم استحداثة بمنطقة كرموز بالإسكندرية وبالرغم من كونة سوق عشوائي يقام في اعقاب صلاة الجمعة. إلا أنه اصبح له رواد وايضا بائعون ينتظرونه كل أسبوع في ظل غياب تام لمديرية الشئون الصحية أو الطب البيطري أو شرطة المرافق لكون ما يتم عرضة من زواحف وطيور من الممكن أن تنقل الأمراض. خاصة انها لا تخضع لرقابة صحية. مع بداية السوق نجد سعيد محمود يقف وهو يحمل ثعابين طولها ما بين نصف متر إلي متر بداخل صندوق زجاجي والبعض الاخر يحمله بيده ويظل يهتف لبيع ما لديه من الثعابين ويظل يهتف اشتري الثعابين والقصبا. يقول أحمد سليم اقوم ببيع الثعابين باسعار تتراوح ما بين 25 حتي 100 جنيه حسب الحجم والكوبرا بحسب الطلب ونبيعها ب 300 جنيه. ويشير إلي أن الثعابين تبيض ولا تلد وأن هناك معامل طبية تقوم بشراء الكوبرا لاستخراج سمها لاضافته للعلاج لبعض الأمراض وأن أبوالسيور من اشهر أنواع الثعابين ويتجاوز طوله المتر والنصف المتر. أضاف كنت اعرض ما بحوزتي علي المحيطين بي من اهالي منطقة أبو سليمان ولكن عندما سمعت بهذا السوق حضرت للبيع فيه وأصبح لي زبائن دائمين تأتي كل يوم جمعه. أما محمود حسنين فيقوم بعرض السلحفاة في أحجام مختلفة ومنها كبير الحجم ويطلق عليه السلحفاة الصحراوية والاغرب أن الصغير منها هو المفضل لدي ابناء المناطق الشعبية لاعتقادهم انها تجلب الحظ وتفك الاعمال. يقول أحمد عادل اغلب المشتريين للوطواط والسلحفاه الصحراوية من السيدات واصحاب المحال التجارية سعيا لجلب الحظ ومن اغرب ما يتم عرضه الديك الاناضولي وعدد الذين يقفون للفرجه عليه يفوق بكثير عدد المشترين نظراً لارتفاع ثمنه وجمال شكله في نفس الوقت. ويقول عبدالمنعم محمد إن الديك الاناضولي من الصعب احضاره وهو يتميز بجمال الشكل وصوته الصداح حيث انه من نوعيه الديوك التي تصدر اصواتا جميلة مع أذان الفجر أو في الصباح الباكر وبالتالي يقبل علي شرائه اصحاب المزارع أو عشاق تربية الطيور الغريبة. وأضاف أن ثمنه يباع ب 400 جنيه ويتم شراءة من دول شرق آسيا عن طريق وسيط. من طرائف ما يتم عرضه هو الوطواط الذي يقبل علي شرائه السيدات علي وجه التحديد لوجود عادة قديمة منتشرة بين أبناء المناطق الشعبية تؤكد أن دم الوطواط يستخدم في ازالة الشعر للسيدات. كما انه عندما يتم تحميرة فان الزيت المستخرج منه يطفي نعومه شديدة علي البشرة والجلد بصورة عامة ويبلغ سعره 100 جنيه. ولعل الاغرب علي الاطلاق هي البومة فبالرغم من وجود اعتقاد انها تجلب النحس ومصدر شؤم إلا أن بعض اصحاب المحال التجارية يقبلون علي شرائها من باب الزينة وهو ما يجعل ثمنها مرتفع وتباع ب 120 جنيها. ولعل الاسوأ علي الاطلاق هو انتشار الفلاحات بالسوق الذي يقع بالقرب من مسجد العمري الشهير الذين يقومون باحضار وابور الجاز والاناء الكبير للقيام بعملية ذبح وسلخ البط والحمام والفراخ أمام المارة والقائها علي قارعة الطريق وهي طقوس غريبة علي السوق الخاص بالزواحف. فيقول جمال حسن لقد فوجئنا بانتشار الظاهرة أثناء خروجنا من صلاة الجمعة وتقدمنا بشكاوي إلي حي غرب لايجاد حلول لهذه الروائح الكريهة وبقايا الدواجن التي تلقي بالارض وتنقل الامراض وتمتد روائحها للمسجد إلا أنه لم يتحرك احد للحد من هذه الظاهرة المؤسفة. كما أن شركة القمامة لا تقوم برفع هذه المخلفات لتظل تتراكم أسبوعاً بعد الاخر دون حلول.