بدأنا عاما جديدا نهدف خلاله إلي السير قدما نحو تحقيق نجاحات في مختلف الأنشطة وعلينا أن نأخذ من عثرات الماضي دفعة لتلافي ما وقعنا فيه من سلبيات حتي ننطلق إلي الأمام ويتحقق الرخاء والإزدهار لمصر الجديدة التي نحلم بها رغم كيد الأعداء الذين يتربصون بها في الداخل والخارج. الطيران المدني عاني كثيرا من عدم الإستقرار منذ ثورة يناير وتكبد خسائر فادحة كادت أن تتسبب في إنهياره لولا عزيمة المصريين الذين فجروا ثورة يونيو المجيدة التي كانت بمثابة طوق النجاة حيث أعادت الوطن الذي تم اختطافه من جماعة إرهابية مرة أخري إلي أحضان المصريين الشرفاء الذين رفضوا حكم جماعة هان عليها بيع الوطن. والسؤال الآن هل الطيران المدني كقطاع من قطاعات الدولة استطاع أن ينهض بأنشطته؟ أم أنه مازال يتكئ علي عصا قد يري البعض أنها سحرية قادرة علي تحقيق الأماني وهناك من يري أن القطاع يعاني من عدم القدرة علي اتخاذ القرار وبخاصة في الملفات الشائكة والتي قد تؤثر علي تقدمه للأمام وهذه هي الطامة الكبري؟! الحقيقة أنه منذ ثورة يناير وحتي الآن تولي وزارة الطيران 8 وزراء ومازال الحال هو الحال حتي المشروعات المقامة قبل ثورة يناير شهدت تأخيرا ولم تكن هناك مشروعات جديدة ولا ندري ما السبب؟! القرارات غائبة والمشروعات تبحث عن تمويل والأرباح في الشركات لا تحقق المستهدف وخسائر الشركات لاتزال قائمة ولم تكن هناك قرارات لتلافيها والأغرب أن الشركات التي حققت خسائر يتم صرف أرباح للعاملين بها! نفس الحال في شركة ميناء القاهرة الجوي تولي رئاستها منذ ثورة يناير 8 رؤساء آخرهم المهندس محمد سعيد محروس هريدي خلفا للواء طيار أحمد جنينه الذي تم إنتهاء مدة إعارته رغم تحقيقه إنجازات خلال عام واحد لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد وكان رحيله بمثابة صدمة للعاملين بالميناء لأنه احتل مساحة كبيرة من الحب بداخلهم. دوام الحال من المحال والمقاعد لا تدوم لأحد ولكن رغم ثقتنا بأن هريدي خير خلف لجنينه إلا أننا نتساءل هل لا يوجد مسئول واحد من آلاف العاملين سواء الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وشركاتها التابعة لتعينه رئيسا للميناء؟ هذا القرار الذي اتخذ بتعيين مسئول في إحدي الشركات التابعة للشركة القابضة لمصر للطيران يجعلنا نستشعر الخوف من وجود مسئول واحد يكون قادرا علي قيادة الميناء في هذا الوقت الذي يعد في غاية الحساسية وأيضا نشفق علي هريدي لأن الملفات في الميناء شائكة وهو بعيدا كل البعد عنها ونتمني أن ينجح في مشواره الملئ بالمطبات ورفاق السوء الذين يحيطون بكل مسئول يتولي رئاسة الميناء. النافذة الأخيرة ما سر الجلسة السرية التي عقدها الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني مع د. محمود عصمت رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمهندس محمد سعيد رئيس شركة الميناء داخل قاعة كبار الزوار بالمبني "3" لمدة ساعة السبت الماضي بعد وصوله كقائد لرحلة جدة؟!