"ساعة ونصف" و"يوم مالوش لازمة" و"حفلة منتصف الليل" و"بتوقيت القاهرة" و"هز وسط البلد" و"جرسونيرة" و"سعيكم مشكور".. جميعها أفلام تدور أحداثها في إطار اليوم الواحد. وحالياً يعرض في السينمات فيلم "الليلة الكبيرة" للمخرج سامح عبدالعزيز. حيث يستكمل بها سلسلة أفلامه التي تنتمي لهذه النوعية من الأفلام بعد فيلمي "كباريه" و"الفرح". انتشرت منذ فترة ظاهرة أفلام اليوم الواحد. وحققت أغلبها نجاحات كبيرة مع الجمهور. وشجعت صناع السينما علي استمرار تقديمها وتكثيفها خلال فترة زمنية قصيرة. ولكن أبطال هذه الأعمال يعانون من صعوبات عديدة يواجهونها أثناء التصوير. رصدت "المساء" الصعوبات التي يواجهها الفنانون أثناء المشاركة في هذه الأعمال.. * قال المخرج سامح عبدالعزيز إنه لا يتخوف من تقديم نوعيات هذه الأفلام. رغم صعوبتها الكبيرة أثناء التصوير. لأنها تتطلب تركيزاً خاصاً. إلا أنها ممتعة للمشاهد. ولصانع العمل. أضاف عبدالعزيز: السينما لها سحر خاص. يجب أن يعي كل مخرج أو فنان قيمة هذه الشاشة. ومن البداية كان اتفاقي مع المؤلف أحمد عبدالله أن أقدم ثلاث ليال مصرية خالصة في تاريخ السينما المصرية. لا يمكن أن يقول أحد إنها مقتبسة من عمل آخر. فتظهر بها أصول المصريين وعاداتهم. فبدأتها بكباريه. ثم الفرح. وآخرهما الليلة الكبيرة. وقال: وجود عدد كبير من الفنانين داخل العمل الواحد. شيء مهم ومفيد. لكن الأساس هو الرؤية التي سيظهر بها هؤلاء النجوم والمحتوي الذي يقدمونه للمشاهد.. فليس شرطاً أن يكون الفيلم الجماعي يجمع أبطالاً كثر. لكن قد يحتوي علي قصص حقيقية وواقع إنساني كاف لأن يظهر بمفرده علي شاشة السينما. * قالت الفنانة إلهام شاهين: لدي فيلمان ينتميان لنوعية أفلام اليوم الواحد وهما: "هز وسط البلد" والذي تم عرضه. ولكنه لم يحظ بإعجاب جماهيري كبير. نظراً لأنه تم تصويره ب"وان شوت" ولم تتم إعادة ولا أي مشهد نهائياً. أضافت: أتوقع العكس في فيلم "يوم للستات" وأعتبره تجربة مميزة. حيث يناقش قضايا المرأة من خلال مجموعة من السيدات من أعمار مختلفة. وكانت صعوبته في أننا كنا نتوقف كثيراً بسبب ظروف الطقس والمناخ. أشارت شاهين إلي أن أفلام اليوم الواحد ممتعة للغاية. بالرغم من أنها تحتاج إلي مجهود كبير. حيث إنها تخرج منهم تفاعلات عديدة في زمن قياسي. * وعلقت الفنانة حنان مطاوع علي مدي صعوبة تصوير نوعية هذه الأفلام. حيث قالت: كان لدي تجربة في فيلم "حفلة منتصف الليل" وكانت صعبة للغاية. حيث كنا ننتظر الليل لنصور المشاهد. أضافت: الصعوبة تكمن أيضاً في التصوير بنفس الملابس والميك أب. وطريقة تسريح الشعر. وكل شيء.. وتكون الصعوبة أكثر لو استمر التصوير لفترات طويلة. فيكون هذا مجهدا جداً. * بدوره يواصل المؤلف والمخرج محمد دياب تحضيراته لفيلمه الجديد "اشتباك" الذي تدور أحداثه خلال يوم واحد أيضاً. تحديداً داخل سيارة رحلات. الأمر الذي يجعل تنفيذ هذه التجربة غاية في الصعوبة. خصوصاً أن المشاهد كلها تتم داخل السيارة. مما سيسبب ضغطاً كبيراً علي أبطال العمل. قال دياب: "أقوم باختبارات أداء للممثلين الذين سيشاركون في البطولة". مؤكداً أنه سيختار وجوهاً جديدة شابة. ويصل عددها إلي أكثر من 30 ممثلاً. أشار إلي أنه قد يستعين بنجم أو نجمة لتقديم بعض المشاهد. لكن البطولة الجماعية هي الأساس من بداية العمل إلي نهايته. حيث سيكون لكل ممثل عدد قليل من الجمل الحوارية التي يلقيها في مشهد أو اثنين. أضاف: رغبت في تقديم هذه التجربة لعشقي للمغامرة والمخاطرة. ومفاجأة الفيلم ستظهر في تنفيذه. لأن حالي مثل حال المبدعين الذين يسعون إلي الخروج من القالب المعتاد. وتقديم أمر مختلف. * أكدت الفنانة شيرين رضا علي صعوبة تصوير أفلام اليوم الواحد. وخاصة إذا كان في نفس المكان. وذا مساحة صغيرة جداً. قالت شيرين: كان لدي تجربة في فيلم "خارج الخدمة". وبالرغم من أن الفيلم ليس تعبيراً عن اليوم الواحد. لكن كان لابد علينا أن نصور المشاهد في مساحة واحدة ومحددة وضيقة جداً من الكادر للكاميرا. في ظل وجود انفعالات عديدة داخل المشهد الواحد. * وعلق الناقد نادر عدلي علي هذه الظاهرة قائلاً: إن تقديم عمل سينمائي تدور أحداثه في يوم واحد فكرة عظيمة إن تمت معالجتها بإحكام وبشكل مكثف. وجاءت شخصياتها ثرية. فبذلك سينجح الفيلم في ربط المشاهد بالشاشة طوال الساعة ونصف الساعة.