بعد حملات وزارة التموين علي الجزارين وانتشار منافذ وسيارات القوات المسلحة والزراعة بمختلف الأحياء والميادين الرئيسية.. سادت حالة من الركود التام في حركة البيع بمحلات الجزارة بسبب استمرار موجة الغلاء وارتفاع أسعار اللحوم التي بلغت 80 جنيهاً لكيلو الكندوز والضاني و56 لكيلو الجاموسي و50 للسجق واللية. اشتكي الجزارون من "وقف الحال" وهروب المستهلكين إلي المجمعات الاستهلاكية ومنافذ القوات المسلحة.. وأوضحوا أن حيتان المزارع وارتفاع أسعار العلف سبب استمرار موجة الغلاء. طالبوا الحكومة بالتعاون معهم وطرح اللحوم بأسعار مخفضة من خلالهم بدلاً من محاربتهم بفتح منافذ جديدة خاصة أنهم يدفعون ضرائب ومرتبات للعمال وعليهم أعباء كثيرة. قال محمد إبراهيم "جزار" السوق "نايم" ولا يوجد بيع أو شراء.. المجمعات الاستهلاكية خطفت الزبائن وأصبحنا نندب حظنا.. موضحاً أنه يبيع عجلين طوال الأسبوع بسبب حالة الركود. حسن الشامي وعلي الأسيوطي "جزاران": رغم حالة الركود ووقف الحال إلا أن زبون البلدي تعود عليه ويأتي له "مخصوص" ولكنه يحصل علي نصف احتياجاته فقط لضعف الحالة الاقتصادية وزيادة الأعباء.. حتي زبون المجمعات يأتي لشراء العظام لعمل "الشوربة البلدي". محمد سيد "جزار": مش عارفين نشتغل وبيوتنا "اتخربت".. حيتان المزارع سبب كل "البلاوي" ووراء ارتفاع الأسعار بالإضافة إلي ارتفاع أسعار العلف إلي 3700 جنيه للطن ومنافذ القوات المسلحة والمجمعات جذبت المواطنين بأسعارها المخفضة ولا عزاء للجزارين. عواد حافظ "جزار" نطالب الحكومة بالتعاون معنا وطرح اللحوم بأسعار مخفضة بمحلات الجزارة بدلاً من محاربتنا بفتح منافذ جديدة قائلاً: سلمونا لحوم المجمعات.. عايزين نشتغل. أما أحمد محمد "من المواطنين" يتساءل: ليه نشتري من الجزارين طالما أن اللحمة موجودة بالمجمعات بأسعار أرخص؟.. مؤكداً أن منافذ القوات المسلحة ساهمت في حل أزمة ارتفاع أسعار اللحوم. محمد خضر "من المواطنين": تعودت علي الشراء من الجزار ولكن أتمني مواصلة الجهود لإجبار الجزارين علي خفض الأسعار والرقابة عليهم. حسنا معوض "ربة منزل": البعد عن لحمة الجزارين غنيمة.. سيارات القوات المسلحة تعرض لحوماً جيدة وأرخص في السعر وطازجة فضلاً عن طرح الخضراوات أيضاً بأسعار في متناول الجميع. محسن محمد "أعمال حرة" ومحمد أبوزيد "موظف": أصبحنا نشتري كل شيء من المجمعات الاستهلاكية.. وداعاً لجشع الجزارين والتجار.. وطالب الحكومة بمواصلة جهودها للقضاء علي الاحتكار واتخاذ مزيد من القرارات التي تعمل علي تخفيف الأعباء عن كاهل المواطن البسيط. فهمي علي "أعمال حرة": عرفنا طعم ا للحمة ونشتريها منذ طرحها بالمنافذ المتنقلة للقوات المسلحة ب 34 جنيهاً.. ونطالب بزيادة المنافذ حتي لا نقع فريسة للجزارين مرة أخري.